خطا المغنّي السوري "ريبال" خطوة أولى في طريق حلمه الغنائي من خلال إطلاقه ألبومه الأول "شوية حكي" في مجمع دمّر الثقافي يوم الخميس الثاني والعشرين من شهر نيسان 2010.

ضمّ الألبوم أثنتا عشرة أغنية بينها ثلاث أغانٍ بتوزيع جديد تنوعت بين التراث السوري في أغنية "العزوبية" ومناجاة أندلسية من كلمات "ابن زيدون"، وأغنية "سليمى" للراحلة "زكية حمدان".

هناك روح جديدة وحماسة يحملها "ريبال" للأغنية السورية، أتمنى له النجاح

وتصدّرت الألبوم أغنية "شوية حكي" من كلمات وألحان الفنان "رياض مرعشلي" ومن توزيع "نازيك عباجيان".

من الحفل الراقص

المنسّقة الإعلامية "يارا مياسة" قالت في المؤتمر الصُحُفي الذي سبق حفل الإطلاق: «مشينا مع "ريبال" منذ البداية، إذ آمنا جميعاً بصوته، وكان حلم "ريبال" أن يحقق أول ألبوم غنائي له بطريقة احترافية، وبما أن الحلم وحده لا يكفي، لذلك اختار "ريبال" العمل الشاق والمجهد».

وأضافت "مياسة": «كنّا قد قررنا أن يكون حفل الإطلاق غنائي، إلى أن التقينا فرقة "خطا" فتحوّل حفل الإطلاق إلى عرض راقص».

المغني "ريبال"

وقالت المنسّقة الإعلامية للحفل: «إنَّ ما ينقص الغناء في سورية هو بعض الجهود من شركات الإنتاج، بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية والفنّية حتّى يلتحق الغناء بمسيرة نجاح الدراما السورية».

مدوّنة وطن eSyria حضر حفل إطلاق "شوية حكي" والتقى الشاعرة "رائدة الخضري" والتي كتبت أغنيتين من أغاني الألبوم هما "كلّ القصّة"، و"آخر القصّة"، تقول: «هي المرّة الأولى التي أكتب فيها لمغنٍ، كتبت أغنيتين من أغاني ألبوم "ريبال"، وهما عبارة عن حالتين متناقضتين، الكلمات في الأغنيتين كانت قريبة من الناس وتحكي على حالة هجران من قبل الحبيبة والحبيب غير المكترث بهذا الهجران، في الجزء الثاني يظهر الشعور الحقيقي لدى الحبيب».

في المؤتمر الصحفي الذي سبق حفل الإطلاق

وعمّا يمكن أن يضيفه "ريبال" في مسيرة الغناء السوري قالت "الخضري": «هناك روح جديدة وحماسة يحملها "ريبال" للأغنية السورية، أتمنى له النجاح».

الشاعر "قحطان البيرقدار" الذي كتب للمغنّي "ريبال" أغنية "لو ترجعي" قال: «في الأساس أنا أكتب أغان للأطفال، ومتخصص في هذا المجال منذ سنوات عديدة، الأغنية أعطيتها لريبال كان اسمها الأصلي "تعب طريقي من السفر"، وكنت قد كتبتها منذ حوالي ثماني سنوات وهي باللهجة المحكية، وقد طلب منّي "ريبال" بعض التعديلات لضرورات تتعلق باللحن إلى أن قام بإنجاز الاغنية وسمعتها في بروفتها الأولى».

وعن انطباعه حول لحن أغنية "لو ترجعي" قال "البيرقدار": «لفتني اللحن الذي عمله "ريبال" قياساً مع عمره، ووجدته مميزاً، والسبب أني شعرت بأنه لحن مركّب ويتألف من عدّة جمل لحنية منفصلة ومتصلة بخيط واحد في آن».

والتقينا المغنّي "ريبال" وسألناه إن كان قد تسرّع في إطلاق ألبومه الأول فأجاب: «أرفض قول كلمة الندم، أو استرجاع الماضي، أنا الآن صنعت ألبوم "شوية حكي" ضمن الطاقات والقدرات والظروف المتاحة لي، وبعد مدّة سوف أنظر إلى السلبيات والإيجابيات التي قد تنتج، وسأحاول تلافيها بالتأكيد، عند إطلاقي الألبوم الثاني».

وعمّ أضاف للأغنية السورية قال "ريبال": «لقد حاولت صناعة أغنية جديدة بعيدة عن الابتذال مع مراعاة الذوق العام، وأعتقد أنّ هذا السؤال يجب أن يُطرَح في وقت لاحق على المسؤولين عن صناعة الأغنية، سواء في سورية أو خارجها».

وعن سبب اختياره لشعراء من سورية ولبنان قال "ريبال": «الأغنيتان السورية واللبنانية، هما في نطاق أغنية واحدة، فاللهجة اللبنانية قريبة جداً من اللهجة السورية، أمَّا من ناحية الأغنية السورية فإنني أعتقد أنها في حاجة إلى دعم كبير وإلى إعادة نظر سواء من القَيِّمينَ الرسميين أو من الجهات الخاصة».

السيد "مالك الريس" حضر الحفل الراقص وقال عن رأيه فيما سمع وشاهد: «كان واضحاً أن هناك تركيزاً على اختيار كلمات مميزة، أعجبني صوت "ريبال"، وهذه هي المرّة الأولى التي اسمعه فيها».

وأضاف "الريس": «الرقصات كانت جميلة ومدروسة وقد استمتعت بمشاهدتها، كان هناك خروج في مرّات قليلة عن الطابع العام للرقصات المصمّمة، وأعتقد سبب الخروج ليس الراقصين، بل يتعلق بتصميم الرقصات».

بقي أن نذكر أنّ الإعلامية "عبيدة زيتون" هي من قام بتقديم حفل إطلاق "شوية حكي".