«يتربع حي "الميدان"، أحد أشهر أحياء مدينة "دمشق" على مساحة قدرها نحو "120" كم مربعاً، ويقطنه نحو مليون ومئتي ألف نسمة، منهم حوالي "350" ألف نسمة في البلدة القديمة لحي "الميدان"»، هذا ما قاله السيد المهندس "باسم الشيخ" رئيس دائرة خدمات الميدان لموقع eSyria بتاريخ /8/1/2009/.

وأضاف: «تأسس حي "الميدان" خلال العصر المملوكي، أي منذ حوالي "400" سنة وأخذ شكله النهائي - الحالي - في العهد العثماني منذ حوالي "120" سنة تقريباًَ، وقد تكّون كحاجة ونتيجة للتعامل التجاري والاقتصادي بين أهل "حوران" و"دمشق" القديمة، ومن أهم معالمه "جامع التينبية" و"جامع منجك"، ويعتبر البوابة الجنوبية لــ "دمشق"».

تأسس حي "الميدان" خلال العصر المملوكي، أي منذ حوالي "400" سنة وأخذ شكله النهائي - الحالي - في العهد العثماني منذ حوالي "120" سنة تقريباًَ، وقد تكّون كحاجة ونتيجة للتعامل التجاري والاقتصادي بين أهل "حوران" و"دمشق" القديمة، ومن أهم معالمه "جامع التينبية" و"جامع منجك"، ويعتبر البوابة الجنوبية لــ "دمشق"

تأهيل المعالم الأثرية:

لكن كيف نحافظ على المعالم الأثرية لهذا الحي من جهة، وأن يلبي التطور الديمغرافي من جهة ثانية؟

المهندس باسم الشيخ

يقول السيد "باسم الشيخ": «كما هو معروف "دمشق" مدينة عريقة نابضة بالحياة، هي قديمة قدم التاريخ ومن واجبنا كدوائر خدمات أن نجعلها مقصداً لكل زائر وسائح، لأنه لا يوجد في أي مكان من العالم، كما فيها من معالم أثرية ضاربة في القدم تحكي قصة آبائنا وأجدادنا ومعتقداتنا وتراثنا، ومن هذا المنطلق تقوم "دائرة خدمات الميدان" حالياً بوضع دراسة لإعادة تأهيل "سوق الجزماتية" الذي يحوي على فعالية تجارية واقتصادية هامة باعتباره سوقاً قديماً، ويحوي على معالم أثرية هامة، وتتضمن الدراسة كشف الأقواس للمحلات التجارية المحاذية للشارع المار من وسطه، ورصفه بحجر اللبون، وجعل أبواب المحلات على النمط القديم بروح واحدة متناسقة، ومتناغمة، تعبر عن تاريخ هذا السوق الأثري، بحيث يسهم هذا المشروع في الصناعة السياحية في "سورية"، وتشمل الدراسة تأهيل "سوق أبو حبل" أيضاً».

ويتابع رئيس "دائرة خدمات الميدان" فيقول: «يقسم عمل الدائرة إلى قسمين: الحفاظ على المعالم الأثرية الموجودة في البلدة القديمة حيث يتم منح رخص ترميم لتلك الشرائح الأثرية بالتنسيق مع مديرية "دمشق" القديمة، على أن يتم الترميم بنفس نوع مواد البناء المستخدمة قديماً للحفاظ على قيمتها الأثرية، وتجهيز وتحسين الموقع العام لتلك الشرائح والمعالم الأثرية، وتخديمها من حيث نظافة الموقع والصيانة "تزفيت – بلاط– أطاريف"، كما تشجع الدائرة على صيانة المواقع والمعالم الأثرية ذات الملكية الخاصة، بحيث يتم توفير كافة التسهيلات الخدمية اللازمة لتشجيع أصحاب تلك المواقع الأثرية على الحفاظ عليها، لما لها من قيمة أثرية وتاريخية مثال ذلك: "مقام آل حب الرمان" حيث تم صيانة الموقع العام، وتم منح أصحاب هذا المقام رخصة ترميم بالتنسيق مع مديرية "دمشق" القديمة».

المخطط التنظيمي لمنطقة الميدان

التنظيم العمراني:

أحد المساجد التاريخية في منطقة الميدان

وفيما يخص البناء الحديث يقول السيد "باسم الشيخ": «يتم عن طريق مديرية التنظيم والتخطيط العمراني الترخيص للمواطنين في منطقة التنظيم الجديد بحي "الميدان"، وقد تم خلال السنوات العشرين الماضية التوصل إلى منطقة عمرانية حديثة في "حي الميدان" تتوفر فيها كل الشروط البيئية الجيدة والمنشآت الهامة والضرورية في منطقة السكن الحديثة كالنوادي والحدائق والملاعب المشافي العامة والخاصة والمراكز الثقافية والصحية والمدارس ونذكر على سبيل المثال أن عدد المدارس في حي الميدان /65/، المراكز الثقافية /2/، متحف طلائع البعث، المؤسسات الاستهلاكية /6/، النوادي الرياضية /2/، الجوامع/52/، الصيدليات /45/، مشاف ومستوصفات /26/، حدائق /26/، رياض أطفال /15/، محطات وقود/2/، وبهذا أصبح حي "الميدان" من الأحياء الهامة في مدينة "دمشق"».

المخالفات الجماعية:

"التضامن" و"دف الشوك"، منطقتان تقعان ضمن نطاق عمل "دائرة خدمات الميدان" يتحدث عنهما رئيس الدائرة فيقول: «المنطقتان المذكورتان عبارة عن مخالفات جماعية، ويشكلان هماً دائماً ومستمراً للدائرة، ويجري حالياً وضع بعض الدراسات والتصورات والأفكار من قبل العاملين في الدائرة /مهندسين وقانونيين/ بهدف الحد من ظاهرة السكن العشوائي وإدخال مناطق المخالفات الجماعية في المخطط التنظيمي، علماً أن صدور القانون /1/ لعام 2003 والمرسوم /59/ لعام/2008/ هو الذي حفز الجهات الإدارية والوزارات المعنية لوضع الدراسات الفنية والقانونية للتخلص من هذه الظاهرة غير الحضارية، والتي تشكل ضغطاً على المجتمع والدولة، وإيجاد البديل للمناطق المخالفة».