عرفناها طفلة سورية ظهرت للمرة الأولى في ايطاليا وذلك في العام 1998 من خلال مشاركتها مع منظمة طلائع البعث، كما كانت قبل ذلك رائدة الغناء على مستوى القطر لأربع سنوات متتالية، وبعد مرور عشر سنوات على مشاركتها في ايطاليا قدمت مجموعة من الأعمال الغنائية الموجهة إلى الأطفال سواء في سورية أو في دول الخليج العربي.

eSyria التقت المغنية "هالة الصباغ" وذلك على هامش مشاركتها مع فرقة "حرارة عالية" في حفلها الذي أقيم مساء يوم الاثنين 24/11/2008 في دار الأسد للثقافة والفنون. آخر أخبارها وأعمالها حدثتنا عنها قائلةً: «أشارك اليوم مع فرقة "حرارة عالية" كضيفة شرف مدعوة من قبل الأستاذ الملحن "معن خليفة"، شاركت منذ فترة قصيرة في أوبريت "إليك أعود" مع الفنان "عبد الرحمن أبو القاسم" وهي تحكي قصة الشتات الفلسطيني، وعملت في مسرحية "زرياب" من ألحان "رضوان نصري" وهي تتناول حياة الموسيقي "زرياب" وجسدت فيها شخصية ابنته "عليا" وقدمت فيها بعض الأغاني التي كانت من ألحان "معن خليفة"، وقريبا سيكون هناك عمل غنائي للأطفال إضافة إلى أن مشاركتي في قناة "سبيس تون" لا تزال مستمرة».

أعتبر المسرح هو الأقرب إلى شخصيتي حيث أستطيع من خلاله التواصل مع الجمهور ومعرفة ردود أفعاله بشكل حي ومباشر وأجد متعة في الأداء المسرحي الذي يتميز بالارتجال والعفوية

رغم شعبيتها في سورية ومحبة الجماهير لها منذ صغرها إلا أنها إلى الآن لم تصدر ألبوما غنائيا، أسباب ذلك أوضحته لنا قائلةً: «أؤجل إلى الآن فكرة إصدار ألبوم غنائي وفيديو كليب وأعتقد أن الوقت لم يحن لذلك بعد، حيث إن الجمهور عرفني طوال الفترة السابقة من خلال أعمال غنائية موجهة للأطفال وصدور أغانٍ مصورة مختلفة الشكل والمضمون قد يسبب صدمة للجمهور، ومفهوم الفيديو كليب يحمل صورة سلبية في أذهان الناس رغم أنه في الحقيقة ينقل الصوت والصورة بطريقة جاذبة تسوق العمل بشكل أسرع، من هنا فالعمل الذي سأقدمه من خلال "الكليب" سيكون له شروط خاصة تتناسب مع المرحلة السابقة التي مررت فيها وأحمل منها ذكريات جميلة ومعجبين كثر».

هالة الصباغ

قدمت "هالة" مجموعة من الأعمال المسرحية الغنائية التي تركت أثراً في الساحة المسرحية، وعن تجربتها مع المسرح قالت: «أعتبر المسرح هو الأقرب إلى شخصيتي حيث أستطيع من خلاله التواصل مع الجمهور ومعرفة ردود أفعاله بشكل حي ومباشر وأجد متعة في الأداء المسرحي الذي يتميز بالارتجال والعفوية».

أما الفرق بين الأداء والغناء على المسرح فقالت عنه "هالة": «حين أظهر في حفلة غنائية خاصة ترافقني فرقة موسيقية أشعر بالتفاعل مع الجمهور ومع الموسيقا والعازفين وألمس تجاوب الجمهور مع الأغاني التي أقدمها، أما في الأداء التمثيلي فالأمر يكون أصعب فالصوت مغنى مسبقا ومسجل وعلى الشخصية أن تقوم بالأداء بما يتناسب مع هذا التسجيل ومحاولة التوفيق بين الحالتين وهذا يحتاج إلى جهد كبير وموهبة خاصة، حين قدمت أوبريت "إليك أعود" – تتابع "هالة"- جسدت شخصية العروس يافا التي ترمز إلى الأرض الفلسطينية في مشهد مع حبيبها الشهيد الذي يموت من أجلها فالقصة مؤثرة ويجب أن يتجانس الصوت الغنائي المسجل مع الأداء التمثيلي حتى تكتمل الصورة دون نشاز أو خلل يفسد المشهد على الجمهور».

هالة مع عازف الكمان وليد خطبا

بداياتها الأولى وما تحمل منها من ذكريات أخبرتنا عنها قائلةً: «كنت رائدة الغناء على مستوى القطر لأربع سنوات متتالية قبل سفري إلى ايطاليا من خلال منظمة طلائع البعث، وإلى اليوم أقدم الأغاني الموجهة إلى الأطفال وهذا ما أحبه كثيرا وجيل الأطفال الذي نشأ معي هو ذاته الذي يحضر حفلة اليوم لمتابعتي وعلي أن أحترم تلك المرحلة التي أعتبرها تمهيدا للمستقبل».

أخبرتنا "هالة" خلال حوارنا أنها قدمت في بداية العام الحالي حفلا غنائيا في السفارة اليابانية بدمشق من خلال بعض الأغاني باللغة اليابانية، لنعلم بعدها أنها تجيد اليابانية بعد دراستها الجامعية لتنتقل إلى دراسة اللغة الانكليزية فضلا عن أنها تجيد اللغة الايطالية التي غنت فيها للمرة الأولى.

خلال مشاركتها في الحفل