تعددت مواهبه الفنية بين العزف والتوزيع الموسيقي وتسجيل الأغاني، فترك بصمة خاصة له عبّرت عن عمق اهتمامه بالفن، واختار ألون فنية متعددة ليعبر فيها عما في داخله.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت مع الموسيقي "هشام بندقجي" بتاريخ 4 تموز 2018، فقال: «كانت بدايتي مع الموسيقا بعمر السادسة عندما بدأت تعلّم العزف على آلة الغيتار المفضلة التي كنت أحبها وأحب صوتها من بين جميع الآلات، وكانت موجودة في منزلنا، وكان الدور الأول والأخير لوالدي الموسيقي "نزار بندقجي" الذي وقف معي وعلمني وساندني طوال مسيرتي الفنية، كما درست "هارموني" عند الخبير الروسي الراحل "فكثور بابينكو"، إضافة إلى اجتهادي الخاص بالتعلم عن طريق شبكة الإنترنت واكتساب الخبرة من ممارسة العمل الموسيقي مع موسيقيين محترفين، لي العديد من المشاركات مع عدد كبير من نجوم الغناء في الوطن العربي، مثل: "ميادة الحناوي، أصالة نصري، ملحم زين، رويدا عطية"، إضافة إلى مشاركات مع فرق موسيقا غربية، مثل "Chilli Band" للموسيقي "طارق سكيكر"، وسجلت "غيتار" لعدد كبير من الأغاني والمقطوعات الموسيقية، مثل ألبوم "olors"، للمؤلف "عاصم مكارم"، وهذه التجارب مع عدد كبير من الموسيقيين والتنوع بالألوان والأنماط الموسيقية قدمت لي الكثير من الخبرة».

الموسيقا لغة العالم، أتمنى أن أستطيع الوصول إلى مستوى يمكنني من المشاركة بأعمال عالمية

ويتابع عن عمله بمجال التوزيع الموسيقي: «البدايات كانت عام 2000، حيث قمت بتوزيع عدد كبير من الأغاني، منها: "شو بحبا أنا، همس البنات"، للمطرب "ربيع الأسمر"، و"القصة وما فيها" للمطرب "أذينة العلي"، وأغنية "ما بتأخد غلوة" للمطربة "رويدا عطية"، وأغنية "ضلك معي" للمطرب "ربيع بارود"، وأغانٍ أخرى كثيرة».

هشام بندقجي يعزف على الغيتار

ويضيف عن عمله في استديو موسيقي: «أسست استديو "51" أنا كموزع ومهندس صوت، ووالدي بصفته شاعراً وملحناً من سنة 2000، وتخصصت بمجال هندسة الصوت "مكس وماسترينغ"، اتبعت كورس "Audio Master Class" المتخصص بمجال الهندسة الصوتية عن طريق شبكة الإنترنت، عمل معي بمجال التوزيع الموزع المبدع "مأمون شمدين"، وتعاملت بهذا الاستديو مع نخبة الملحنين والشعراء والموسيقيين في الوطن العربي "شادي جارور، مجد جريدة، ياسر جلال، فضل سليمان، كريم العراقي، رياض العلي، حياة اسبر"، وتم فيه تسجيل الموسيقا التصويرية لمجموعة من الدراما والسينما السورية: "رد القضاء، وحدن، الغربال، امرأة من رماد"، وكان لي شرف المشاركة بتسجيل فعاليات "دمشق عاصمة الثقافة" عام 2008، وسجلت لمجموعة كبيرة من المطربين، مثل: "حازم الشريف، ربيع بارود، حسام جنيد، جاد خليفة، جاد نخلة، محمد المجذوب، شادي جميل"».

ويضيف عن دور الموهبة الفنية وضرورة رعايتها وتدعيمها بالدراسة الأكاديمية: «للموهبة الدور الأكبر بأي مجال موسيقي، وبالتأكيد يجب أن تكتمل بالدراسة الأكاديمية، لكن تبقى الموهبة هي الأساس، ومستحيل أن يكون هناك موسيقي بمجرد دراسة الموسيقا، لكن يمكن أن يكون هناك موسيقي بوجود الموهبة فقط من دون الدراسة، ولا بد من التأكيد أن الموسيقي الموهوب عندما يكمل موهبته بدراسة الموسيقا، إضافة إلى الثقافة الموسيقية وسماع أكبر قدر من أنماط الموسيقا؛ سيفتح له أفق ليصل به إلى مستويات مهمة كثيراً».

الموسيقي مجد جريدة

وفي رد على سؤالنا أين وجد نفسه في العزف أو التوزيع الموسيقي أو هندسة الصوت؟ قال: «بهم جميعاً أجد نفسي، لكنني في المدة الأخيرة انشغلت بالهندسة وأخذت جلّ وقتي كعمل ودراسة كي أستطيع البقاء على تواصل مع آخر التطورات؛ لأن هذا المجال متجدد إن لم نقل شبه يومي، فهو أسبوعي».

ويختتم حديثه: «الموسيقا لغة العالم، أتمنى أن أستطيع الوصول إلى مستوى يمكنني من المشاركة بأعمال عالمية».

الموسيقي مأمون شمدين

عنه قال الموسيقي "مجد جريدة": «هو ابن موسيقي قدير، ومن أهم عازفي الغيتار في الشرق الأوسط، مهندس صوت وموزع موسيقي، بالمختصر هو فنان من الدرجة الأولى، مثابر، مجتهد، متجدد في عمله، يتمتع بأخلاق عالية، صادق بمواعيده، حقق نجاحات كبيرة في ظل الحرب السورية الكونية وهو يخدم بالجيش العربي السوري؛ وهذا الانسجام صعب جداً بين الفن والخدمة العسكرية، هو رقم واحد بمجاله الفني في "سورية"».

وأضاف الموسيقي "مأمون شمدين": «ترك بصمة مميزة كعازف غيتار، عمل مع نجوم الوطن العربي، عزف مع أهم الفرق العالمية وعلى أهم المسارح كعازف غيتار، اتجه إلى الاستديو، عمل كموزع موسيقي ومهندس للصوت، تابع دراسته الفنية تعب على نفسه كثيراً، وترك بصمة بمجال التوزيع الموسيقي من خلال أعماله لنجوم سوريين وعرب، شخص مميز بعمله، يعرف ما يريد، بذل جهداً حتى وصل إلى ما هو عليه من نجاح، وصل إلى مرحلة مهمة بمجال التوزيع، وهو شخص مميز ومهم على مستوى العمل، ومريح بالتعامل مع الآخرين، يستطيع إيصال أفكاره إلى من يتعامل معهم ببساطة، أتمنى له التوفيق، كما أتمنى أن أشاهد اسمه بين أهم نجوم العالم بمجال عمله».

يذكر أن "هشام بندقجي" من مواليد "دمشق" 22 نيسان 1985.