قدم الطالبان "قصي جمول" و"سومار حمد" من كلية الهندسة الميكانيكية والكهربائية، مشروع تخرجهما حول إعادة تأهيل محطة "الأرك" لمعالجة الغاز الطبيعي، وإعادة تشغيلها واستثمار الغاز فيها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 25 حزيران 2018، الطالب "قصي جمول"، الذي تحدث عن مشروعه بالقول: «استحقاق إعادة الإعمار من أهم المجالات الاقتصادية التي تضررت واستهدفت بأسلوب ممنهج خلال الأزمة، ونقصد قطاع النفط والغاز، وتوقف إنتاج الغاز أدى إلى انخفاض كميات الغاز المنتجة. ويأتي المشروع لربط الجامعة بالفعاليات الحكومية والمساهمة في إعادة الإعمار، وقد تضمنت الدراسة النظرية المبادئ والقواعد التي تم اعتمادها في إنجاز الدراسة الكهربائية، وذلك بعد دراسة طريقة عمل المحطة وتجهيزاتها، حيث شملت دراسة الإنارة الداخلية والخارجية، والدراسة الكهربائية للمآخذ، ودراسة أجهزة الحماية الكهربائية، ودراسة التمديدات الكهربائية، ولوحات التوزيع الكهربائية، ومراكز التحويل ومجموعات التوليد الكهربائية، ونظام التغذية بالتيار المستمر، ونظام عدم انقطاع التغذية الكهربائية UPS، ونظام التأريض، ونظام الحماية المهبطية، ودراسة نظام الحماية من الصواعق».

أخذ المشروع وقتاً وجهداً كبيراً، فالبحث عن المصادر، وعدم القدرة على الدراسة في أرض الواقع على الرغم من محاولاتنا لذلك، كانت إحدى السلبيات على الرغم من أننا زرنا منشآت مشابهة تماماً، ومع ذلك لاقى المشروع استحسان اللجنة المشرفة، وحصل على 93%

وتتابع الطالبة "سومار حمد" عن أهم ما ميز الدراسة، والخطوات الواجب تنفيذها للاستفادة القصوى من البحث، وتقول: «ميزات الدراسة الكهربائية لإعادة تأهيل محطة "الأرك" التي تقوم بمعالجة الغاز الطبيعي، لكونها تربط الجامعة بالفعاليات الحكومية، وتؤكد مفهوم ومسيرة إعادة التأهيل لمصادر إنتاج الطاقة التي تعرضت لأعمال التخريب الممنهج في ظل الأزمة التي تعرضت لها "سورية". تمت الدراسة بعد زيارة مواقع مشابهة، ولقاء أشخاص كانوا قائمين على إنشاء المحطة، والاستفادة من خبرتهم والملاحظات المقدمة لإنجاز دراسة متكاملة تستثني السلبيات التي كانت، إضافة إلى الاطلاع على واقع المحطة بعد التخريب، واعتماد تقنيات حديثة وتجهيزات موفرة للطاقة. مع الأخذ بالحسبان عوامل الأمان ومتطلبات المحطة من حمايات وكابلات وإنارة مضادة للانفجار، واعتماد المقاييس العالمية في دراسة محطات معالجة الغاز الطبيعي، واختيار التجهيزات من رسومات ومصورات شركات متخصصة في ذات المجال، ودعم الدراسة بالمخططات وتنفيذ الإنارة الخاصة بالمحطة على برنامج الـDIAlux الخاص بالإنارة، والأخذ بالحسبان توسع المنشأة».

محطة الأرك

وفيما يتعلق بالسلبيات التي واجهت المشروع، أوضحت "سومار" بالقول: «أخذ المشروع وقتاً وجهداً كبيراً، فالبحث عن المصادر، وعدم القدرة على الدراسة في أرض الواقع على الرغم من محاولاتنا لذلك، كانت إحدى السلبيات على الرغم من أننا زرنا منشآت مشابهة تماماً، ومع ذلك لاقى المشروع استحسان اللجنة المشرفة، وحصل على 93%».

"بسام الشيخة" المهندس المشرف على المشروع، قال: «إن أهم ما يميز مشروع إعادة تأهيل محطة "الأرك" لمعالجة الغاز الطبيعي، هو تعاطي الطالبين "قصي"، و"سومار" الجديّ معه. ومع استحقاق إعادة الإعمار في مجال من أهم المجالات الاقتصادية التي تضررت واستهدفت بأسلوب ممنهج خلال الأزمة، وكان مجهودهما في هذا المشروع استثنائياً، وقدما مستوى عالياً جداً من حيث العناية بأدق التفاصيل، التي كانت كثيرة جداً تبعاً لنوع المشروع، وأهمية التعاطي مع كامل التفاصيل بمنتهى الاحترافية في كل المشاريع ذات الصلة بإنتاج ومعالجة الغاز، ولا سيما فيما يتعلق بالدراسة الكهربائية من حيث اختيار التجهيزات والحمايات الضرورية، لكون أي خطأ قد يسبّب كارثة».

الطلاب مع المشرفين على المشروع

الجدير بالذكر، أن الطالب "قصي جمول" من مواليد مدينة "الحسكة" عام 1994، والطالبة "سومار حمد" من مواليد "ريف دمشق" عام 1994.

الملصق الإعلاني للمشروع