بهدف خلق مساحة واعية لليافعين للتعبير عن ذواتهم ومكنوناتهم، وإيجاد دور حقيقي لهم ليكونوا شركاء فاعلين في المجتمع، وتحت شعار "لقاء وارتقاء"، أقيم ملتقى "اليافعين السوريين" الأول، في قاعة "رضا سعيد" للمؤتمرات بجامعة "دمشق".

مدونة وطن "eSyria" حضرت المؤتمر الصحفي الخاص بالملتقى بتاريخ 23 حزيران 2018، والتقت "نزار يارد" رئيس الملتقى ليحدثنا بالقول: «يعدّ الملتقى خطوة مهمة لتفعيل دور اليافعين في المجتمع، وخصوصاً أن هذه المرحلة العمرية التي تراوح ما بين 12 و17 عاماً، من أصعب وأهم المراحل التي يمر بها الإنسان عبر مسيرة حياته، ولا بد من تنمية هذه الشريحة وإعطائها مساحة من الحوار الواعي المنفتح لتأهيلهم قبل الدخول إلى الجامعة، والمساهمة في بناء جيل شاب قادر على البناء وتحمل المسؤولية».

كان للمؤتمر دور في مساعدتنا كيافعين لتخطي المشكلات التي تواجهنا في مراحل حياتنا، والتعرف إلى مفهوم ودور المنظمات الخدمية وثقافة التطوع التي تعدّ من الأمور الجديدة بالنسبة لنا كيافعين

وأضاف: «شارك بالمؤتمر نحو 150 يافعاً من مختلف المحافظات، وتم تقسيمهم إلى مجموعات لمناقشة محورين رئيسين: الأول يتمحور حول رغبة اليافعين بتطوير مهارات المدرسة في مجال التواصل مع المدرسين والمناهج التعليمية، وتقييمهم لدور المدرسة الحقيقي في فهم وقبول أفكارهم، وتفعيله في الواقع عملاً وفكراً ومهارةً. والثاني يتعلق بتقييم اليافعين لعمل الجمعيات والمنظمات وخاصة الحديثة منها، التي ترفع شعارات وبرامج تتعلق ببناء المجتمع».

"نزار يارد" رئيس ملتقى اليافعين السوريين

وعن هدف المؤتمر، قال: «يهدف المؤتمر إلى الخروج بتوصيات تأسيسية لملتقى "اليافعين السوريين"، وتكريس التجمع الوطني لليافعين السوريين كنشاط سنوي يقام كل مرة في محافظة مختلفة، وخلق جيل واع ومثقف يساهم في بناء المستقبل بناء صحيحاً، كما يساهم في تكريس ثقافة التطوع كمنهجية تفكير ومسار عمل ووعي وطني».

"براء داغستاني" أحد أعضاء ملتقى "اليافعين السوريين"، تحدث عن دوره بالمؤتمر، فقال: «دوري بالملتقى ميسر لمجموعة من اليافعين والاستماع إليهم، والتقرب منهم لمعرفة العديد من النقاط التي يعانيها اليافعون لتوصيل أفكار مهمة؛ بهدف تطوير مهاراتهم الفكرية، ومن خلال هذا المؤتمر تبين أن تفاعل اليافعين كان جيداً وأثبتوا أنهم شريحة لديها مستوى من التفكري الواعي».

"براء داغستاني" أحد أعضاء الملتقى

"مريام غريب" طالبة في الثالث الثانوي، قالت عن مشاركتها: «شاركت منذ عدة أشهر بمنصة إعلامية للملتقى عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ناقشنا فيها الكثير من الأمور التي تهمّ اليافعين، وقد كانت هذه الخطوة الأولى التي تمّ فيها اختيار اليافعين للمشاركة بالمؤتمر، وهذه التجربة منحتني الثقة بالنفس، ووسعت أفق تفكيري، وطورت مهارات الحوار والاستماع إلى الآخر».

"لانا الحموي" (16 سنة) عبرت أيضاً عن رأيها بالمؤتمر بالقول: «كان للمؤتمر دور في مساعدتنا كيافعين لتخطي المشكلات التي تواجهنا في مراحل حياتنا، والتعرف إلى مفهوم ودور المنظمات الخدمية وثقافة التطوع التي تعدّ من الأمور الجديدة بالنسبة لنا كيافعين».

لانا الحموي

يذكر أن المؤتمر أقيم من قبل منظمة "الاتحاد الوطني لطلبة سورية"، بالتعاون مع ملتقى "اليافعين السوري" ما بين 22-24 حزيران 2018.