دفعها عشقها للرياضة أن تكون واحدة من المثابرات على التدريب والحصول على مراكز متقدمة لرياضتي "الكيغ بوكسينغ والتايكوندو"، إلى جانب ممارستها لكرة السلة والسباحة وهواية المطالعة.

مدونة وطن "eSyria" التقت الرياضية "لين سلهب"، بتاريخ 5 حزيران 2018، وعن بداياتها الرياضية تحدثت: «البدايات كانت بعمر 13 سنة مع رياضة " الكيك بوكسينغ" التي مارستها قبل "التايكوندو"، وكانت لي مشاركات بعدد من البطولات، منها بطولة "البحر الأبيض المتوسط" في "لبنان"، وحصدت المركزين الثاني والثالث في أسلوبي "السيمي واللايت"، إلى جانب مشاركتي محلياً في أولمبياد 2015، وحصولي على المركز الثالث، كما مارست رياضتي كرة السلة والسباحة، ومنذ سنة، انتقلت لممارسة لعبة "التايكوندو" التي لفتتني بها مرونة حركاتها إلى جانب تمتعي بلياقة عالية، وهي تعدّ إحدى وسائل الدفاع عن النفس التي تساهم بتعزيز شخصيتي.

برأيي الاحتكاك ضروري لأي لاعب للتعرف إلى الأساليب الجديدة، وكثرة المشاركات تؤدي إلى الثقة، وتضيف خبرة للاعب، كما أنه يمثل بلده من خلال هذا الإحتكاك والمشاركات

البدايات كانت مع الماستر "شريف ديركي" إلى جانب المدربين "يوسف صياد، أسامة إدلبي"، ولا بد من التأكيد هنا على دور المدرب بالنسبة للرياضي؛ فهو الأساس لأي لعبة، والداعم للاعب سواء بالفوز أو الخسارة، يقدم له النصائح التي من شأنها تطوير الأداء وتصحيح الأخطاء وتحقيق النجاحات.

خلال إحدى مشاركاتها

استطعت من خلال مشاركاتي ببطولات "التايكوندو" الحصول على المراكز التالية: ثاني أولمبياد، ثالث جمهورية فئة الشابات، أول أندية فئة الشابات، ثالث جمهورية سيدات، أول أندية سيدات».

وتتابع القول: «رياضة "التايكواندو" بحاجة إلى جسم قوي وسليم، لذلك لا بد من التركيز على موضوع التغذية للاعب والابتعاد عن الوجبات المضرة، والإكثار من تناول الخضراوات والفواكه، مع الابتعاد عن التدخين؛ لأن هذه الرياضة بحاجة إلى نفس قوي».

شهادة مشاركة

وتضيف عن الفائدة المقدمة للاعب من خلال الاحتكاك والمشاركة بالبطولات سواء كانت محلية أو خارجية: «برأيي الاحتكاك ضروري لأي لاعب للتعرف إلى الأساليب الجديدة، وكثرة المشاركات تؤدي إلى الثقة، وتضيف خبرة للاعب، كما أنه يمثل بلده من خلال هذا الإحتكاك والمشاركات».

وعن دور الجهات الرياضية تجاه المواهب الرياضية الشابة، تقول: «يجب ألا يقتصر دور الجهات المسؤولة على إنشاء المراكز التدريبية، بل لا بد من الاهتمام بالمواهب الرياضية، ولا سيما الشابة منها، وتنميتها ورعايتها وتقديم الدعم بكافة النواحي لهذه الطاقة الرياضية».

لين سلهب مكرمة

وتختتم قولها: «الفوز لحظة لا تنسى من العمر، عندها تعود بك الذاكرة إلى ساعات التدريب والتمرين والتعب والمشقات التي تحملتها، لكنها تتلاشى بتحقيق ما كنت تحلم به، والتكريم يقدم حافزاً معنوياً لتقديم المزيد من النجاحات، طموحي كطموح أي لاعب بتقديم الأفضل والوصول إلى العالمية، أما علمياً، فهو الحصول على الشهادة الثانوية بمعدل مرتفع».

عنها قال الكابتن "خالد حاجو" مدرب الكيغ بوكسينغ: «"لين" لاعبة مميزة، مجتهدة، مثابرة، صاحبة طموح كبير، رافقتها منذ 3 سنوات في بطولة الناشئين لـ"الكيك بوكسينغ" وفازت بالمركز الأول، متميزة بالإمكانات الجسدية والقوة والجرأة، أتمنى لها دوام التفوق والنجاح».

وأضاف الكابتن "يوسف صياد" مدرب "التايكوندو": «لاعبة متميزة عن باقي اللاعبات، تتمتع بليونة الجسم، والصبر والأخلاق، تتقبل الملاحظات المقدمة لها بكل رحابة صدر، شاركت بعدد من البطولات المحلية والخارجية، وحققت نتائج جيدة، أتوقع أن أراها في المستقبل على منصات التتويج ببطولات خارجية».

يذكر أن "لين سلهب" من مواليد "دمشق" عام 2001، طالبة في الصف الحادي عشر.