بهدف التعريف بجمال الطبيعة السورية وأهمية السياحة البيئية، أقام فريق "جوالة سورية" معرضه الثالث للتصوير الضوئي تحت عنوان "سورية عودة إلى الطبيعة"، الذي ضم مجموعة من الصور الضوئية لإظهار التنوع الحضاري والطبيعي للمدن السورية.

مدونة وطن "eSyria" حضرت المعرض بتاريخ 29 نيسان 2018، والتقت "عارف عثمان" قائد فريق "جوالة سورية" ليحدثنا عن المعرض بالقول: «هذا المعرض الثالث لفريقنا، وهو عبارة عن نتاج رحلاتنا ونشاطاتنا التي قمنا فيها من مسير وتخييم بأماكن مختلفة من بلدنا الجميل "سورية"، بهدف إلقاء الضوء على الطبيعة الجغرافية الجميلة والمتنوعة من نهر وبحر وجبل وأوابد أثرية، كما أن جمال وغنى البيئة السورية الطبيعية والحياتية تكون مادة جذابة للمصورين الذين يسعون لتوثيق مشاهد وصورعن أماكن ساحرة وجذابة لإبراز الجماليات الخاصة بكل مدينة سورية؛ والتعريف بأهمية السياحة البيئية ونشاطات فريق الجوالة الرياضية والبيئية والترفيهية التي تعتمد فكرتها على التعايش مع الطبيعة والسفر، للخروج من الروتين النمطي للحياة اليومية وضغوطها، وإفساح المجال أما المصورين الهواة للمشاركة بالمسابقة التي يقيمها الفريق بهدف تحفيزهم لتقديم أجمل صورة ولقطة أخذت بكاميراتهم. بالإضافة إلى أن استمرار الفريق بالتجول والتصوير هو تشجيع على العودة للحياة التي ينبغي أن تستمر رغم كل شيء».

أتت مشاركتي بخمس صور عن عدة مناطق ومدن سورية، حاولت من خلال أعمالي إظهار اللحظات الجميلة وتوثيقها بصورة لتبقى حاضرة في أذهاننا، وخصوصاً أن الصورة تعتبر ذاكرة وطن، ومرجع الذكريات إلى جانب أنها فناً يحمل الكثير من إحساس الفنان وارتباطه بالمكان

وتابع: «شارك بالمعرض 18 مصوراً، تنوعت أعمالهم بين صور للطبيعة بكل ملامحها وأماكن أثرية متعددة، جسدوا موهبتهم ورؤيتهم الفنية بحوالي 65 صورة فوتوغرافية، لتكون وثيقة تروي حكاية عمق الحضارة السورية بلوحتها البانورامية الغنية والمتنوعة المفعمة بالجمال والتألق».

قائد فريق جوالة سورية "عارف عثمان"

"عبد الله العوا" أحد المشاركين بالمعرض، قال: «أتت مشاركتي بخمس صور عن عدة مناطق ومدن سورية، حاولت من خلال أعمالي إظهار اللحظات الجميلة وتوثيقها بصورة لتبقى حاضرة في أذهاننا، وخصوصاً أن الصورة تعتبر ذاكرة وطن، ومرجع الذكريات إلى جانب أنها فناً يحمل الكثير من إحساس الفنان وارتباطه بالمكان».

"عبد اللطيف الخالدي" مشارك بالفريق، قال: «تكمن ميزة المعرض في دمجه بين رغبة جيل الشباب في ممارسة هواية راقية فيها تذوق لكل ما هو جميل، والتعريف بالطبيعة السورية من خلال التصوير الضوئي، وخصوصاً أن الفريق خلال جولاته اختار مناطق لا يعرفها الكثيرين؛ حيث ركز على الطبيعة الجميلة والمناطق التي لم تكن معروفة، بغية تشجيع الناس على المشاركة في نشاطات مماثلة للتعريف بوجه "سورية" الحقيقي. وبالنسبة لي فقد شاركت بخمس لوحات من عدة محافظات كصورة "قلعة الحصن"، وصورتين عن منطقة "البهلولية"، وصورة عن سد "مزينة" و"قلعة الكهف"».

أحد المشاركين بالمعرض المصور "عبد الله العوا"

وتحدثت "كوثر الخيمي" إحدى الزائرات للمعرض: «إن المناطق الطبيعية السورية تتميز بجمالية كبيرة، وهي للأسف ليست معروفة على مستوى كبير، وأنا أجد في المعرض فرصة للتعرف على الأماكن الجديدة الغير معروفة ببلدنا، وخصوصاً أنه رصد جمال البحر والجبل والسهل، وسجل لقطات من لمناطق تشع بالجمال والحياة».

يذكر أن المعرض أقيم في المركز الثقافي "أبو رمانة" يومي 29 و30 نيسان 2018، حيث تم في الافتتاح توزيع الجوائز على الفائزين الثلاثة الأوائل.

صورة لنهر "الخوابي"