حبها للموضة، وقدرتها على الإبداع والابتكار، إضافة إلى امتلاكها موهبة الرسم؛ مكَّنتها من حجز مكان لها في عالم الأزياء والموضة؛ موهبة طورتها أكاديمياً أدخلتها عالم الأزياء من بابه الواسع بتشجيع من جدها الذي كان الداعم الأول لها.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 2 شباط 2018، مصممة الأزياء "آلاء حوارنة" لتحدثنا عن بدايتها بعالم الأزياء قائلة: «بدأت موهبتي منذ الصغر كأي فتاة صغيرة لديها لعبتها المفضلة "الباربي"، كنت أقضي ساعات طويلة أخيط لها فساتينها وأتفنن بإدخال الألوان والقصات، وقد ساعدني بذلك حبي للرسم، وخاصة رسم الشخصيات، إضافة إلى جلوسي ساعات طويلة أراقب خالتي التي كانت تجيد الخياطة، والتي تعلمت منها الكثير. ميولي هذه ظلت مجرد هواية أقضي بها ساعات الفراغ في أيام الدراسة، إلى أن حصلت على الشهادة الثانوية، وظلت دراسة تصميم الأزياء خياري الأول، فاخترت الالتحاق بجامعة "ESMOD" الفرنسية في "بيروت" لتطوير موهبتي بالدراسة الأكاديمية، وخلال سنوات الدراسة تمكنت من جمع كمّ كبير من الخبرة من خلال أساتذتي، إضافة إلى المجهود الشخصي بالاطلاع ومواكبة كل جديد بعالم الموضة وعروض الأزياء لكبار المصممين العالميين. كل ذلك كوَّن لدي ركيزة لأشق طريقي بعالم الأزياء، بدأته بافتتاح (أتيليه) خاصاً بي بتشجيع من أصدقائي وأهلي، وخاصة جدي الذي أعطاني الثقة بدعمه لي، وإيمانه بموهبتي للوصول إلى تحقيق حلمي».

أحب كل ما يتعلق بعالم الخياطة والأزياء، وأحاول تعلم المهنة على أيدي خبراء بهذا المجال؛ وهذا ما جمعني بمصممة الأزياء "آلاء حوارنة"، فهي من اللواتي استطعن بمجهودهن الشخصي أن يجدن لنفسهن بصمة بعالم الموضة، حيث استطاعت نقل أفكارها وإبداعها على القماش بشكل لطيف ومحبب لدى كافة الفئات العمرية، فهي -إلى جانب تمكنها من عملها- ذات أخلاق عالية، وقد تعلمت منها الكثير، وما زلت أتطلع إلى الاستفادة من خبرتها للوصول إلى تحقيق حلمي

أما فيما يتعلق باختيار تصاميمها والمصممين الذين تأثرت بهم، فتضيف: «أستوحي أفكاري من مراقبة عروض لمصممين عالميين، وقد تأثرت كثيراً بالمصمم العالمي "إيلي صعب"، لكن ذلك لم يطغَ على عملي؛ لدي أفكاري الخاصة من خلال بعض التفاصيل التي تحدث الفرق إن كان في (القبة) أو (الأكمام)، فأنا أعتمد البساطة، وعند البدء بتصميم أي قطعة أنظر إلى الموضة بما يتلاءم مع هذا الموسم من ألوان، وأقمشة، وقصات، كل ذلك يكوّن لدي خلفية تمكنني من ابتكار تصاميم جديدة وعصرية، لكنني دائماً أعمل على أن تحمل تصاميمي من الطابع الشرقي، سواء في اللون، أو القصة، أو أي تفصيل آخر. وعند اختيار أي تصميم أضع بذهني كل من الموضة والزبون، إضافة إلى رأي المجتمع، ففي النهاية لتصل إلى عمل مميز تكون راضياً عنه، لا بد أن تواكب الموضة وترضي الزبون، على أن يتماشى ذلك مع المجتمع المحلي».

فستان عروس من تصميمها

وعن تصاميمها المفضلة والمواد المختارة لها، تتابع قائلة: «أستوحي أفكاري من الخيال، وأبدأ عملي بفكرة أطبقها على الورق، تساعدني موهبتي بالرسم، وكل ذلك يكوّن لدي خلفية أستطيع من خلالها ابتكار تصاميم جديدة تتنوع بين فساتين السهرة والأعراس، إضافة إلى (التايورات)، وكل نوع له قماش يناسبه، لكن أغلبه من (الدانتيل والحرير والمخمل). أما الألوان، فدائماً أتبع بها الموضة، لكن يبقى الأسود سيد الألوان. كما أحاول إرضاء الزبونة من خلال جلسة نقاش تدور بيننا، فأدخل إلى بعض خصوصياتها، وأتعرف إلى مزاجها، ونناقش (الموديل) معاً لنصل إلى حل يرضي الطرفين، حيث تكون مرتاحة بارتدائها للقطعة، وبذات الوقت أضع رؤيتي ولمستي التي أراها مناسبة لإخراج القطعة بالشكل الأفضل».

من جهتها "حسانة سلمى" إحدى زبوناتها، تقول: «أنا من الأشخاص المتابعين للموضة، وأهتم بالظهور بمظهر لائق أمام الآخرين، ولدي (ستيل) خاص بلباسي؛ وهذا يسبب لي معاناة عند اختيار ملابسي من السوق. ومنذ عامين انتهت معاناتي بتعرفي إلى مصممة الأزياء "آلاء حوارنة" عن طريق "الفيسبوك"، من خلال تصاميمها التي نشرتها على صفحتها؛ وأول ما لفتني طريقة استعمالها للأقمشة، ومزج الألوان، إضافة إلى الدقة في إخراج القطعة، كما تملك طريقة مميزة بالتعامل مع أقمشة (الدانتيل والغبيير والساتان)، ودائماً لديها أفكار جديدة، فقررت التعامل معها لكوني وجدت لديها ما كنت أبحث عنه. وما يميزها -إضافة إلى ذوقها الرفيع- قدرتها على النقاش والإقناع؛ وهذا برأيي سرّ نجاحها».

مع تصميمها لفستان العروس

بدورها "حنان محمد" إحدى المتدربات على تصميم الأزياء، تقول: «أحب كل ما يتعلق بعالم الخياطة والأزياء، وأحاول تعلم المهنة على أيدي خبراء بهذا المجال؛ وهذا ما جمعني بمصممة الأزياء "آلاء حوارنة"، فهي من اللواتي استطعن بمجهودهن الشخصي أن يجدن لنفسهن بصمة بعالم الموضة، حيث استطاعت نقل أفكارها وإبداعها على القماش بشكل لطيف ومحبب لدى كافة الفئات العمرية، فهي -إلى جانب تمكنها من عملها- ذات أخلاق عالية، وقد تعلمت منها الكثير، وما زلت أتطلع إلى الاستفادة من خبرتها للوصول إلى تحقيق حلمي».

يذكر أن "آلاء حوارنة" من مواليد "دمشق" عام 1992، حائزة على المركز الأول من جامعتها لأفضل تصميم لشركة "eight" للجينز.

فستان يصلح لأكثر من مناسبة من تصميمها