بحضوره الفني اللافت، وصوته الذي يثبت نفسه بجدارة أينما أطلق رناته، استطاع الفنان "حسان عمراني" أن يكون علامة فارقة لها تأثيرها في عالم الموسيقا السورية.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 22 كانون الثاني 2018، تواصلت مع الفنان "حسان عمراني" ليحدثنا عن مشواره الفني بالقول: «بداية مشواري الفني كانت في عام 1977، فدخلت مبنى الإذاعة والتلفزيون للمشاركة في برامج الأطفال التي كانت تعرض في تلك المدة، وبسبب صغر سني وتسجيلي لكمية من البرامج أطلق علي حينئذٍ لقب "الطفل المعجزة"، وبعد أن أثبت اسمي حضوره في هذا الميدان، بدأت تأتيني العروض لحفلات وطنية على مستوى الطلائع وحفلات عامة وعروض خارج القطر للغناء للجاليات العربية، بعد ذلك بدأت إصدار أغنياتي الخاصة بالتعاون مع شعراء، مثل: "أحمد نعمان"، و"نظمي عبد العزيز"، و"أحمد قنوع"، وغيرهم، كما كان لي شرف التعاون مع الملحن "سهيل عرفة"، وكان لي تعاون مع الملحنين العرب، مثل: "حلمي بكر"، والراحل "وديع الصافي"، الذي لحّن لي ثلاثة أعمال، وبدأت أسجل للأطفال أعمالاً خاصة مع "سبيستون" و"الزهرة" وبرامج تعليمية وترفيهية، ومن هنا انطلقت إلى مرحلة المغني الرجل وليس الطفل، ثم توقفت عن الغناء 8 سنوات بسبب الظروف، وبعد عودتي فكرت في إعداد كتلة كورال بدأ صغيراً وأخذ يكبر تباعاً، وانتقينا فيه أصواتاً قوية لها حضورها».

أبرز المحطات في حياتي كانت في مرحلة الطفولة؛ أي الانطلاقة، فقد عاصرت كبار النجوم وحصلت على مجموعة شهادات وجوائز، فحصلت على المرتبة الأولى في مهرجان الأغنية السورية، كما حصلت على جائزة من "موسكو"، وجائزة فضية من "القاهرة"، وجائزة أفضل أغنية من "ليبيا"، وآخر خطوة قمت بها هي إنجاز كورال "سورية"، الذي يغني كل الشارات المسموعة بالتلفزيون العربي السوري وبعض المحطات العربية، كما يسجل لأغلب الفنانين أغنياتهم، ويسجل الأغنيات الوطنية

ويتابع: «الموسيقا رسالة سامية، كما أنها لغة العالم؛ فصفحة النوتة يقرؤها الشرق والغرب، ويفهمها جميع المهتمين بها، ويبرز جمالها حين نوظفها توظيفاً صحيحاً، فاختيار الأعمال الموسيقية أمر ليس بسيطاً، فنجد قلة من المغنين لا يبحثون عن الجديد، بل يتبعون نهج التقليد، أما صاحب الرسالة، فهو صاحب الجملة الموسيقية الجديدة، والموسيقا بحر على كافة الصعد من عزف إلى تلحين، فانتقاء كلمات، ويمكنني هنا اختصار هذا البحر بالقول إنها غذاء الروح لمن يوظفها في مكانها الصحيح؛ فأي كائن أوجده الله على الأرض يفهم هذه اللغة، ويستمتع بالإنصات إليها، وللدلالة على قوة تأثيرها؛ جميعنا نعلم أن هناك أشخاصاً يتعالجون بالموسيقا، وبالنسبة للفنان، يجب أن يجد النمط المناسب لصوته ليتميز به، وهناك من يكون ملزماً بغناء لون واحد؛ لأن صوته يليق به لون واحد ويتناغم معه، وفي حال لجأ إلى غناء لون آخر، فقد يكون بعيداً عن القلب، وتخسر الأغنية مصداقية كلامها وإحساسها، فالغناء موهبة من الله، ومن حباه الله بها من واجبه صقلها والانتقال بها إلى المرحلة الأكاديمية».

نزيه أسعد

وعن أبرز محطات حياته، يكمل: «أبرز المحطات في حياتي كانت في مرحلة الطفولة؛ أي الانطلاقة، فقد عاصرت كبار النجوم وحصلت على مجموعة شهادات وجوائز، فحصلت على المرتبة الأولى في مهرجان الأغنية السورية، كما حصلت على جائزة من "موسكو"، وجائزة فضية من "القاهرة"، وجائزة أفضل أغنية من "ليبيا"، وآخر خطوة قمت بها هي إنجاز كورال "سورية"، الذي يغني كل الشارات المسموعة بالتلفزيون العربي السوري وبعض المحطات العربية، كما يسجل لأغلب الفنانين أغنياتهم، ويسجل الأغنيات الوطنية».

الموسيقي "نزيه أسعد"، عنه يقول: «يمتلك مساحة صوتية استثنائية من طبقات الصوت العريض وصعوداً إلى الطبقات العالية والرفيعة، وهذه الميزة نادرة لدى الأصوات الغنائية، كما لديه القدرة على الارتجالات الصوتية الدقيقة والعلمية؛ وهذه ملكة إبداعية، عدا سرعة بديهته الفنية في استقبال أي مادة لحنية جديدة، إضافة إلى ذاكرته الموسيقية الحاضرة، وتجربته في الغناء من خلال الاستديوهات والمسارح التي تعطيه امتداداً لصفته القديمة "الطفل المعجرة"؛ أي إن الصفة مستمرة حتى هذه اللحظة، ونستطيع القول عنه: "المغني المعجزة"».

يذكر أن الفنان "حسان عمراني" من مواليد "دمشق"، عام 1968.