بأنامل مبدعة، وذوق رفيع، تمكّنت كل من "رهف الكزبري" وشريكتها "مايا الفرا" من إعادة إحياء الفنون اليدوية بلمسة خاصة، باستخدام "الإيتامين" في صناعة قطع فنية متعددة الاستخدامات.

مدونة وطن "eSyria" التقت "رهف الكزبري" بتاريخ 21 تشرين الأول 2017، لتتحدث عن ميلها إلى الأشغال اليدوية، فقالت: «أحببت التطريز منذ الطفولة، وحاولت في أيام العطل المدرسية تعلّم مختلف مهاراته، ولاحقاً شجعتني شريكتي "مايا الفرا" للبدء بالعمل، ودخول سوق العمل على الرغم من صعوبة الوضع العام. بدأت العمل بالإيتامين في عام 2014، واخترته بالتحديد لشدة إعجابي به، حيث يتميز بتناغم الرسوم، وجمال الألوان، ويتم تطريز كل القطع يدوياً من دون أي تدخل آلي، ولأنني أحببت أن أضيف لمسة مختلفة إلى مشغولاته الموجودة في الأسواق السورية، حيث أغلبها يعتمد التطريز ذا الطابع الفلسطيني والرسومات الكلاسيكية.

تستهويني الأقمشة الطبيعية، مثل: القطن، والكتان، والإيتامين، وتتميز بأنها مريحة وعملية وبسيطة، والتطريز اليدوي يتميز بروح مختلفة عن تلك المصنوعة بالآلة، ومشغولات "رهف، ومايا" متقنة جداً، وتتميز بحسن اختيار الألوان، ودمجها بعضها مع بعض بذوق رفيع

وتبدأ مراحل صناعة أي قطعة باختيار الرسم المناسب للفكرة المطروحة، واختيار الألوان المناسبة لها، وبعد الانتهاء من تطريزها تتم خياطتها حسب النمط المطلوب، ونعتمد على الألوان المستوحاة من الطبيعة كالزهور، مع إضافة الألوان الزاهية، ونفسح المجال للزبون لإبداء رأيه وذوقه في القطعة التي يطلبها، ومن مشغولاتنا: "المناشف، والهدايا كالعلب المخصصة لوضع الشاي، أو الماكياج، والشوكولا، إضافة إلى أغطية الطاولات، وأطباق التقديم، واللوحات الصغيرة، والأكياس المعطرة التي تضيف عطراً خاصاً إلى الخزائن، وأخرى مخصصة لزينة المولود"، ويمكن إضافة رسومات خاصة بالأطفال حسب الطلب، وأحياناً نواجه بعض الصعوبات في تأمين الخيوط المستخدمة والأقمشة المناسبة للتطريز أو الخياطة، فنضطر إلى تأمينها من الدول المجاورة».

مزج الإيتامين مع الخشب

من جهتها "مايا الفرا" شريكتها في العمل، تقول: «كانت البداية كهواية مشتركة، ورغبة منا بإعادة إحياء الفنون اليدوية، حيث شاركنا بعدد من المعارض والبازارات، وكانت أجواء العمل معاً رائعة، يميزها التعاون والتفاهم وتقبل الرأي الآخر والنقد البناء؛ وهو ما ساعد على تعريف الزبائن بمشغولاتنا وتوسيع عملنا وتطويره، وقد اشتركنا بعدد من المعارض والبازارات رغبة في تسويق منتجاتنا، وكانت النتائج جيدة جداً؛ وهو ما دفعنا إلى تطوير أفكارنا بما يناسب ذوق الزبون».

"رغد طباع" إحدى الزبونات، تقول: «تستهويني الأقمشة الطبيعية، مثل: القطن، والكتان، والإيتامين، وتتميز بأنها مريحة وعملية وبسيطة، والتطريز اليدوي يتميز بروح مختلفة عن تلك المصنوعة بالآلة، ومشغولات "رهف، ومايا" متقنة جداً، وتتميز بحسن اختيار الألوان، ودمجها بعضها مع بعض بذوق رفيع».

التطريز على الإيتامين

بدورها "رنا الطباع" منظمة عدد من البازارات والمعارض، تقول عن عملهما: «أرى أنهما تتقنان فن الإيتامين بإبداع، من خلال دمجه مع مواد أخرى، والمحافظة على اللمسة الأخيرة في طريقة العرض، وكمنظمة بازارات، فإن دعم السيدات الموهوبات هدفي الأول، والفرحة الكبرى عندما تأتيني شابة، أو سيدة بفكرة مبتكرة، وتستمر مع التشجيع، والتحفيز لتصبح من أهم سيدات "سورية" اللواتي نفخر بهنّ، لذلك أنظّم يوماً مفتوحاً كل شهرين لعرض التطور والإتقان في العمل اليدوي، وما وصلن إليه من إبداع في الفن اليدوي السوري».

الجدير بالذكر، أن "رهف الكزبري" من مواليد "دمشق" عام 1970، و"مايا الفرا" من مواليد "دمشق" عام 1987، شاركتا بعدة معارض للعمل اليدوي.

أكياس معطرة من الإيتامين