بإرادة كبيرة، وقدرة على تطوير الذات في مجال التنمية البشرية، استطاعت المدرّبة "بدور أبو رشيد" أن تساعد الآخرين على تغيير حياتهم إلى الأفضل من خلال الربط بين التدريب والرسائل المجتمعية الهادفة.

مدونة وطن "eSyria" تواصلت معها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 29 أيلول 2017، وعن بداياتها في عالم التدريب تقول: «بدأت رحلتي مع التنمية البشرية في بداية الأزمة السورية، وككل السوريين مررت بفترة من القلق والتوتر والرغبة بالسفر والهروب، وسافرت لمدة ستة أشهر، كانت بعدها العودة، وبداية الانطلاق في عالم التدريب، حيث حضرت عدة دورات تدريبية، استطعت بعدها تغيير حياتي، وبدأت بنفسي أولاً، وأصبحت لدي رغبة بنقل تجربتي إلى كل سيدة سورية، أصبحت مدرّبة، وخططت لمبادرة "كوني الأمل" عام 2016، التي تقدم الدعم النفسي والاجتماعي للمرأة، ليزيد وعيها بمحيطها، ويكون لها دور فعال في حياتها ومجتمعها، خصوصاً في ظل الأزمة، ولمست تغييراً حقيقياً لدى المتدربات، من خلال معرفتهم لذواتهن، وعلاقاتهن مع محيطهن وأطفالهن، وانتقلت بعدها إلى تدريب اليافعين مع دورتي: مهارات التفكير وعالم اليافعين الممتع، لنبدأ العمل على الوعي في أعمار أصغر، ولأن بناء الوطن يبدأ ببناء الإنسان، وإلى جانب التدريب أحب القراءة، ولدي محاولات في كتابة القصة القصيرة والخواطر، والقيام بالأشغال اليدوية، مثل: إعادة التدوير، تنسيق الزهور، والكروشيه».

"بدور" مدرّبة رائعة، وحققت فائدة كبيرة من خلال دورتي "بصمة حياة"، و"جلسات يلا نحكي ويلا نسمع"، كما استمتعت بالنقاشات والمحاور المتداولة في الدورتين

وعن مشاركاتها، تقول: «في بداية عام 2017، حصلت على البطاقة الذهبية من معهد "آفاق بلا حدود" بعد اجتيازي مجموعة من التدريبات والاختبارات بدرجة 95%، ومن أساسيات العمل في التنمية -برأيي- الصدق، والمصداقية، فأنا أحرص على أن أعيش ما أقوله وأدرّبه للناس، كما أن معرفة المتدربات بأني أمّ وزوجة مررت مثلهن بمراحل ضعف ويأس نقلتني إلى مرحلة الوعي بالذات، يجعلهن أكثر إصراراً على الاستمرار والانتقال لتطوير ذواتهن. ورسالتي نشر الأمل والوعي؛ فكلنا قادرون على أن نعيش حياة أفضل إذا أردنا ذلك. ومن ورشات العمل التدريبية التي نظمتها: امرأة من طراز خاص، مهارات التفكير الإيجابي، جلسات يلا نحكي، ويلا نسمع التدريبية، لتنمية المهارات الشخصية لليافعين، وبرنامج "أثري" لبناء الذات، كما أعمل كمتطوعة في مبادرة "اقرأ كتابك"، وحصلت على شهادة تكريم لمشاركتي في مناقشة كتاب "حريم القرن الحادي والعشرين"، وتكريم من نادي "شام للقراء الأول"، حيث شاركت في فقرة القصة القصيرة والومضة، وشاركت مع المدربين "ياسر البيطار" و"عزام القاسم" ضمن دورات إعداد المدربين المحترفين، وأطمح إلى بناء فريق عمل يعمل على رفع وعي نساء "سورية"؛ لأن المرأة هي التي تحمل المسؤولية الكبيرة في إعادة الإعمار إلى جانب الرجل تحت شعار: "نبنيها لتبني"».

مع المتدربات

المتدرّبة "مايا علي الحمد"، تقول عنها: «"بدور" مدرّبة رائعة، وحققت فائدة كبيرة من خلال دورتي "بصمة حياة"، و"جلسات يلا نحكي ويلا نسمع"، كما استمتعت بالنقاشات والمحاور المتداولة في الدورتين».

المدرّب "ياسر البيطار"، يقول عنها: «مدرّبة محترفة وهادئة ومتوازنة، دقيقة في معلوماتها، محبة لمتدرباتها، تختار مواضيع لها أثر كبير في المجتمع النسائي بوجه خاص، الأمر الذي يؤدي إلى ربط تدريبها برسالة راقية. تتميز بإخلاصها في العمل ومحبتها له، وقدرتها على إيصال المعلومة بسلاسة وسهولة، ظاهرياً كان دورها مدرّبة مساعدة، وفعلياً كانت تقوم بدور مدرّب رئيس ضمن المحاور التي طلبت منها، فكانت مثال المدرّبة المسؤولة والمتابعة والدقيقة، وهي مثال راقٍ وإنساني ومحترف لجميع المدرّبات».

في لقاء إذاعي مع "فرح إف إم"

الجدير بالذكر، أن المدرّبة "بدور أبو رشيد" سورية من مواليد "الكويت" عام 1977، تدرس حالياً دبلوم تغذية، وهي ضمن فريق التدريب في أكاديمية "إنجاز"، التحقت بعدة دورات تدريبية في مجالات متعددة، منها: البرمجة اللغوية العصبية، التواصل مع الطفل، العلاقات الأسرية، لغة الجسد، إعداد الحقيبة التدريبية، وغيرها.