تحاول مسرحية "أما بعد" الغوص في نفسية الإنسان المحبط وهو في أحلك أيامه، من خلال نصّ يتضمّن عدة رسائل، فبدا العرض واقعياً ولاقى تفاعلاً من الجمهور.

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 3 تشرين الأول 2017، مخرجة العرض الفنانة "سهير برهوم" في مسرح القباني، وقالت: «موضوع المسرحية واقعي يمسّ كل الناس، عبر شخص وصل إلى سنّ التقاعد تواً، هذه المرحلة التي تمثل صدمة لبعض الأشخاص، وأزمة نفسية من الصعب أن يخرج منها».

أنا سعيد جداً بهذا العرض، لعدة أسباب، منها: أنه أعادني إلى المسرح بعد انقطاع خمس سنوات، بسبب ظروف الحرب وما فرضته علينا لنعمل لمعيشتنا اليومية

أضافت: «شخصياً، رأيت العديد من هؤلاء الأشخاص في هذه المرحلة؛ وهو ما دفعني إلى تناول هذا الموضوع، مروراً بتطور الحالة، ليسأل نفسه كإنسان، ماذا فعل؟ وماذا قدم؟ ولماذا يعيش أصلاً؟ وخاصة عندما يفقد كل من حوله».

من العرض

"علي القاسم" الممثل المشارك في العرض، قال: «أنا سعيد جداً بهذا العرض، لعدة أسباب، منها: أنه أعادني إلى المسرح بعد انقطاع خمس سنوات، بسبب ظروف الحرب وما فرضته علينا لنعمل لمعيشتنا اليومية».

وأضاف: «العرض عموماً علامة لطرح الواقع بعيداً عن الرمزية والعبثية، ومعاناة الناس خلال هذه الحرب المجنونة، ومدى تأثيرها بالأسرة، وعلاقات الناس بعضهم ببعض، وذلك من خلال شخص وصل إلى سن التقاعد وخسر كل شيء؛ وظيفته، ولده، زوجته في ظل هذه الظروف القاسية».

من العرض

"سليمان الأحمد"، طالب أدب إنكليزي، ومن الحضور، قال: «بدا العرض واقعياً، ولامس شريحة كبيرة من المجتمع، من خلال عرض بسيط، لكنه عميق، واستطاع الممثلون أن يقوموا بأدوارهم على أكمل وجه، بطريقة سلسة وقريبة من القلب، كما لعبت السينوغرافيا، بوجه عام، دوراً مهماً في العرض؛ ليأتي عرضاً مكتملاً مع لمسات المخرج، ونحن نحتاج إلى عروض واقعية كهذه في ظل هذه الظروف، وأظن أننا لا نحتاج إلى النصوص المبهمة الآن».

يشار إلى أن مسرحية "أما بعد" من تأليف وإخراج "سهير برهوم"، وتمثيل: "علي القاسم، إيمان عودة، زهير البقاعي"، تصميم الديكور والملابس "محمد خليلي"، تصميم الإضاءة "بسام حميدي"، كريوغراف وتوليف الموسيقا "جمال تركماني"، إضافة إلى حضور مميز لصوت الإعلامية "هيام الحموي". يستمر العرض لغاية 14 الشهر الجاري.

من العرض