بعزيمة مستمرة، وقدرة رياضية مميزة في السباحة، استطاع السباح السوري العالمي "فراس معلا" أن يحقق إنجازات رياضية بأرقام قياسية عالمية، ليمثّل "سورية" في المحافل الدولية.

مدونة وطن "eSyria" التقته في "أكاديمية معلا" بتاريخ 30 آب 2017، وعن إنجازاته يقول: «المشاركة والتتويج ببطولة العالم حلم كل رياضي، وتحقق للمرة الأولى عندما فزت بلقب بطولة العالم للهواة في سباق "نابولي" في "إيطاليا" عام 1990 لمسافة 35 كيلومتراً، وتتالت بعدها الإنجازات الرياضية والعالمية والقارية، ومنها بطل العرب في سباق 20 كيلومتراً الذي أقيم في "سورية" عام 1991، والمركز الثالث مع المنتخب في بطولة العالم بـ"سويسرا" عام 1992، والمركز الأول في سباق "كندا" العالمي لمسافة عشرة كيلومترات عام 2000، والمركز الأول مع المنتخب الوطني للسباحة في سباق 5 كيلومترات ضمن بطولة "آسيا"، التي أقيمت في "قطر" عام 2002، والمركز الثاني لسباق 5 كيلومترات في الفردي، والثالث مع المنتخب ضمن بطولة "آسيا" في "الكويت" عام 2004، كما استطعت عبور بحر المانش بين "إنكلترا" و"فرنسا" عام 2002 بزمن 20 ساعة، وفي عام 2007 كنت أول سباح في العالم يسبح بين "قبرص" و"اللاذقية" لمسافة مئة وعشرة كيلومترات بزمن قدره واحد وأربعون ساعة متواصلة، وفي 2017 عدت لتحقيق الحلم بحصولي على برونزية سباق 3 كيلومترات في بطولة العالم للماسترز في "هنغاريا" لفئة 45 حتى 49 عاماً بزمن قدره 40 و40 دقيقة، حيث شارك في السباق مئة وثمانية من أفضل سباحي العالم».

البطل "فراس" صاحب إرادة من فولاذ، وأي هدف يضعه نصب عينيه لا بد أن يحققه، ويتميز بأخلاق الرياضي المثالي بكل معاني الكلمات، وهو كبقية الأبطال بحاجة إلى الدعم والمحبة، والعامل النفسي هو أساس الفوز، وكلما ارتاح للشخص المرافق له أبدع وأنجز، وكنت معه في كل بطولاته، وكان مثال الأب والأخ والصديق، وأعدّ كل من يحظى بمحبته محظوظاً، وإنجازه الأخير فريد في الرياضة السورية، واستطاع أن ينال ما أراد بالتصميم والإرادة ليحقق ما حققه لبلده أولاً، ولذاته ثانياً، وأعدّ نفسي صاحب الفكرة في تشجيعه على السباحة بين "قبرص" و"اللاذقية"، ورافقته بكل محاولاته وتدريباته حتى تم له ذلك، وأتمنى له دوام الصحة والعافية ومزيداً من العطاء الرياضي في المحافل الدولية

وعن الرسالة التي يحاول إيصالها بمشاركاته الرياضية، يقول: «أنا إنسان سوري أعشق البطولة، و"سورية" بلد حضاري أضعفته الحرب، لكن لم تنل منه؛ لأنه بلد الحضارات والتاريخ، وسيعود وينتصر بفضل شرفائه، ومازلت أسعى إلى تحقيق المزيد، فالبطل الرياضي قد يغيب مدة عن المنافسات، لكن التحدي والإصرار والتصميم والشوق لتحقيق التألق من جديد يجعله يعود إلى المنافسة بعزيمة أكبر، وما دفعني إلى المشاركة في بطولة "الماسترز" مؤخراً رغبتي في رفع علم بلدي، وإخبار العالم من خلال الرياضة أن السوري إنسان يعشق التحدي، وفي "سورية" أبطال كبار على الرغم من كل الظروف تحدّوا الواقع، وأثبتوا للعالم أن "سورية" ستعود وتنتصر، والصعوبات التي واجهتها كانت تكمن في العودة إلى المنافسة بعد انقطاع دام عشر سنوات، لكن من يضع هدفاً أمام عينيه سيتغلب على الصعوبات، ولا يفكر إلا بتحقيقه، ولا بد أن يكون لكل بطل رياضي شركاء يساعدونه لتحقيق الإنجاز العالمي سواء قدموا له الدعم المادي أو المعنوي، وبالنسبة لي الدعم المعنوي يعنيني أكثر، وكانت شركة "سيريتل" الراعية لأغلب مشاركاتي الخارجية».

لوحة النتائج في بطولة الماسترز

من جهته "صلاح رمضان" رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم والمرافق الرياضي للسباح "معلا"، يقول: «البطل "فراس" صاحب إرادة من فولاذ، وأي هدف يضعه نصب عينيه لا بد أن يحققه، ويتميز بأخلاق الرياضي المثالي بكل معاني الكلمات، وهو كبقية الأبطال بحاجة إلى الدعم والمحبة، والعامل النفسي هو أساس الفوز، وكلما ارتاح للشخص المرافق له أبدع وأنجز، وكنت معه في كل بطولاته، وكان مثال الأب والأخ والصديق، وأعدّ كل من يحظى بمحبته محظوظاً، وإنجازه الأخير فريد في الرياضة السورية، واستطاع أن ينال ما أراد بالتصميم والإرادة ليحقق ما حققه لبلده أولاً، ولذاته ثانياً، وأعدّ نفسي صاحب الفكرة في تشجيعه على السباحة بين "قبرص" و"اللاذقية"، ورافقته بكل محاولاته وتدريباته حتى تم له ذلك، وأتمنى له دوام الصحة والعافية ومزيداً من العطاء الرياضي في المحافل الدولية».

الجدير بالذكر، أن السباح السوري العالمي "فراس معلا" من مواليد "دمشق" عام 1971، يشغل منصب الأمين العام للجنة الأولمبية السورية ورئيس اتحاد السباحة، حاصل على إجازة في "الحقوق"، تم تكريمه مؤخراً من قبل اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام، ورئيس اللجنة الأولمبية السورية لحصوله على برونزية "الماسترز" في المياه المفتوحة.

"فراس معلا" وبرونزية الماسترز
تكريمه من قبل اللواء "موفق جمعة" رئيس الاتحاد الرياضي العام