جاؤوا من عدة محافظات يحملون في أعينهم أملاً نحو عالم أفضل، وعلى خشبة مسرح الشهيد "باسل حافظ الأسد" صعدوا ليقدموا أفكارهم النيرة مؤمنين بأهدافهم، وتسبقهم إرادتهم وإصرارهم على الفوز بالمركز الأول في مسابقة أفضل مسرحية باللغة الفرنسية، التي تمت برعاية وزارة التربية.

مدونة وطن "eSyria" وبتاريخ 31 آب 2017، زارت معهد الشهيد "باسل الأسد" والتقت "عماد هزيم" الموجه الأول للغة الفرنسية ورئيس دائرة التوجيه في وزارة التربية، الذي قال: «يمكن أن نعدّ هذه المسابقة بمنزلة فعالية مدرسية طلابية اجتماعية، تهدف إلى نقل الصف إلى الواقع وتفعيل اللغة الفرنسية من خلال تمكين الطفل من الإلقاء والتكلم أمام الجمهور والتعبير عن شخصيته وأفكاره، إضافة إلى تنمية الحس الفني والوعي المسرحي وتنمية مواهب الطفل.

نحن فريق "شباب الحياة" قدمنا عرضاً بعنوان: "شباب الحياة" أيضاً، حيث قدمت لنا هذه التجربة فرصة لاستخدام اللغة الفرنسية بأسلوب جميل، إضافة إلى تعزيز ثقتنا بأنفسنا، فنحن جيل المستقبل الذي يجب عليه المشاركة في إعمار البلد ورفع اسمه عالياً

تمثلت هذه الفعالية بقدوم فريق من كل محافظة، حيث يقدم كل فريق عمله وتكون المنافسة على الفوز بالمركز الأول، والتقييم يتم بناء على استمارة أعدت خصيصاً لهذه الفعالية، حيث تم الخلط بين الجانب اللغوي والجانب الجمالي والمسرحي».

أثناء تقديم أحد العروض المشاركة

من جهته الدكتور "منتجب صقر" من جامعة "دمشق"، وعضو لجنة التحكيم أوضح قائلاً: «إن الطفل الذي يتكلم على خشبة المسرح قادر على التكلم في الحياة، وهذه التجربة أتاحت للطلاب فرصة التعبير عن أفكارهم باللغة الفرنسية، فضمن إمكانيات متواضعة استطاعوا أن يقدموا نصاً متجانساً ومتماسك البنية على الرغم من الأخطاء البسيطة التي لا تذكر.

بالنسبة إلى المعايير التي تم اعتمادها في التقييم كان المعيار الأول اللغة الفرنسية، فهذا الطالب لم يلتحق بدورات إعداد مسرحي مسبقة؛ أي إنه غير مجبر على تقديم أداء احترافي، لكن في الوقت ذاته هناك 50 درجة على الأداء الذي يجب أن يكون مرافقاً للإلقاء المسرحي، حيث عليه أن يختار الكلمة والجملة الصحيحة لتعبر عن حالة الغضب أو الفرح».

مشرفة فريق محافظة "اللاذقية"

عن هذه الفعالية تحدث "موسى الأسود" مدير المسرح المدرسي في وزارة التربية وعضو لجنة التحكيم قائلاً: «تعدّ هذه الفعالية خطوة رائدة يجب تعميمها على اللغتين الإنكليزية والروسية، حيث قدم الطلاب مواضيع إنسانية وفكرية، والعروض كانت متميزة حسب المستويات المعرفية، فالتجربة في هذا العام كانت نقطة انطلاق تؤسس لتجربة رائدة وخلاقة يمكن تقديمها في العام القادم.

كان التقييم حيادياً وبكل موضوعية، كلٌّ نال حقه وفق المعايير الأكاديمية والفنية والفكرية التي قامت عليها هذه المسابقة، حيث فاز بالمركز الأول فريق محافظة "اللاذقية"».

د. منتجب صقر

"منى زين الدين" موجهة اللغة الفرنسية في محافظة "اللاذقية" ومشرفة على الفريق الفائز، تحدثت قائلة: «الفكرة بدأت في العام الماضي، فقمنا بتنفيذ مشاريع حقائب تدريبية لتعليم اللغة الفرنسية بطريقة جديدة عن طريق اختيار مجموعة من الطلاب الراغبين بالمشاركة وليس الطلاب المتفوقين في اللغة الفرنسية فقط، وبدأنا إجراء تدريبات خلال العام الدراسي كنشاط لا صفي بعد الدوام المدرسي، ثم كثفنا التدريب خلال العطلة الصيفية، حيث قدمنا عرضاً مسرحياً وفزنا على مستوى محافظة "اللاذقية"، ثم أتينا إلى هنا، والحمد لله فزنا أيضاً بالمركز الأول».

"عبادة الأزكي" أحد الطلاب المشاركين من فريق محافظة "اللاذقية"، تحدث قائلاً: «نحن فريق "شباب الحياة" قدمنا عرضاً بعنوان: "شباب الحياة" أيضاً، حيث قدمت لنا هذه التجربة فرصة لاستخدام اللغة الفرنسية بأسلوب جميل، إضافة إلى تعزيز ثقتنا بأنفسنا، فنحن جيل المستقبل الذي يجب عليه المشاركة في إعمار البلد ورفع اسمه عالياً».

يُشار إلى أن لجنة التحكيم تألفت من الأساتذة: "موسى الأسود، د.منتجب صقر، والفنان رامز عطا الله، والمخرج عروة العربي"، وإن هذه التجربة تعد أول تجربة لطلاب المراحل الأولى والثانية والثالثة في التعليم الأساسي.