بموهبة فنية، وقدرة على التعبير الفطري عن أحاسيسها في منحوتات ولوحات تشكيلية، استطاعت الفنانة "آسيا رجوب" أن تجمع في أسلوبها الخاص بين مدارس فنية متعددة.

مدونة وطن "eSyria" التقتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي بتاريخ 2 تموز 2017، وعن موهبتها قالت: «ميولي الفنية كانت واضحة منذ الطفولة، ولاحظ أهلي موهبتي، وساعدوني على تطويرها، من خلال إشراكي في مسابقة الرواد، وحصلت من خلالها على المرتبة الأولى على مستوى القطر عام 2004، كما شاركت بمسابقة رسم أقامتها الأمم المتحدة، وحصلت فيها على المرتبة الأولى عام 2005، وبعد سنوات دخلت كلية الفنون الجميلة، وتحديداً قسم النحت؛ لأنها كانت حلمي الذي أسعى إليه، ولطالما كانت تجذبني مسألة الكتلة والفراغ والتعامل المباشر مع المادة بالنحت، وحصلت على جائزة "الباسل" في الكلية لأنني كنت الأولى على دفعتي في سنوات الدراسة الأربع التي اكتسبت من خلالها الخبرة في التعامل مع الخامات والمواضيع المختلفة، وبعد التخرج بدأت طريقي الخاص الذي يعتمد دمج اللوحة بالنحت بأسلوب تعبيري فطري، وحالياً أدرس في جامعة "فيينا" للفنون في "النمسا"».

ميولي الفنية كانت واضحة منذ الطفولة، ولاحظ أهلي موهبتي، وساعدوني على تطويرها، من خلال إشراكي في مسابقة الرواد، وحصلت من خلالها على المرتبة الأولى على مستوى القطر عام 2004، كما شاركت بمسابقة رسم أقامتها الأمم المتحدة، وحصلت فيها على المرتبة الأولى عام 2005، وبعد سنوات دخلت كلية الفنون الجميلة، وتحديداً قسم النحت؛ لأنها كانت حلمي الذي أسعى إليه، ولطالما كانت تجذبني مسألة الكتلة والفراغ والتعامل المباشر مع المادة بالنحت، وحصلت على جائزة "الباسل" في الكلية لأنني كنت الأولى على دفعتي في سنوات الدراسة الأربع التي اكتسبت من خلالها الخبرة في التعامل مع الخامات والمواضيع المختلفة، وبعد التخرج بدأت طريقي الخاص الذي يعتمد دمج اللوحة بالنحت بأسلوب تعبيري فطري، وحالياً أدرس في جامعة "فيينا" للفنون في "النمسا"

وعن أعمالها ومشاركاتها في المعارض، أضافت: «لطالما كان الإنسان عنصراً أساسياً في أعمالي بملامحه البدائية؛ لأنه -برأيي- حامل يتسع لجميع الرموز والتعابير التي يمكن تناولها، وأظنّ أنّ الرسم والنحت لا ينفصل أحدهما عن الآخر، ولا يمكن الاكتفاء بشقّ واحد، والتجربة قد تأخذ الفنان وراء حدود معرفته، تماماً كما في تجربتي بدمج النحت مع اللوحة التي أتاحت لي الاقتراب من نفسي أكثر، واكتشاف جوانب جديدة في شخصيتي، ولطالما كانت اللوحة واللون عالماً مجهولاً بالنسبة لي كنحاتة، وكانت لدي تجارب بجميع الخامات: (الخشب، البرونز، البوليستر، الحجر، المعدن، والجبصين المباشر)، وشاركت بعدة معارض، منها: معرض "الانتماء" عام 2014، وآخر في المركز الثقافي بـ"أبو رمانة" عام 2015، وفي غاليري "نصار" في "باب توما" عام 2015، ومن ورشات العمل التي شاركت فيها: "سورية لك السلام" عام 2016، و"ورشة الخزف" في "المركز الوطني للفنون البصرية" عام 2014، كما شاركت في ورشة خاصة لصنع ميداليات دورة "الوفاء للباسل" عام 2015، وأحضّر حالياً في "فيينا" لمعرضي الفردي الأول، وأقول إن البدايات صعبة، لكن مع الأمل والإرادة والحلم لا يوجد مستحيل، وأطمح كفنانة إلى تغيير العالم من خلال الفن؛ لأنه وحده ينقل الحقيقة عبر الزمن».

من أعمالها

الفنان التشكيلي "حسام جنود" يقول عنها: «عرفتها طالبة لا ترضى بما رسمه لها الزمان من مراحل في التحصيل المعرفي، هي عبثية منظمة، جامعة لتناقضات الزمان، أراها كلاسيكية، في فنها حدود عصر النهضة، بصبرها وتأنيها، ثائرة رومانسية محلقة بأحاسيسها، متخطية حدود الثورة في الفن الحديث والمعاصر، وهي تواقة للمعرفة والجمال، لا تتوقف أبداً عن البحث في دهاليز الزمان، من خلال تجاربها الفنية، من رسم ونحت، مدركةً بوجدانها سرّ الوجود، متعطشة للخوض في تجارب فنية، لا تقف عند الحدود النمطية، تنتقل من دون اسستئذان إلى الخط واللون لتحلّق في فضاء الكتلة والفراغ، هي القارئة التواقة للمعرفة، والحالمة الشغوفة للوصول، والخوف في ذات الوقت منه، (في ذهن "آسيا" فكرة أن لا ترتوي، فإن ارتوت تلاشت)، بتلك الكلمات نستطيع أن نفسر وجود أكثر من أسلوب في أعمالها، فنراها كلاسيكية تعبيرية، ومجردة لدرجة الرمزية المتصوفة».

الجدير بالذكر، أنّ التشكيلية "آسيا رجوب" من مواليد "دمشق" عام 1993، تخرّجت في كلية "الفنون الجميلة" في "جامعة دمشق"، عام 2015.

"آسيا" أثناء عملها في النحت
الفنان التشكيلي "حسام جنود" ينحت عمل "الجندي"