لعبت نشأته العائلية الرياضية دوراً ليكون واحداً من أبطال لعبة الكاراتيه، ليس على الصعيد المحلي فقط، بل العربي والعالمي، إلى جانب كونه أحد المدربين الذين أثبتوا حضوراً على الساحة الرياضية.

مدونة وطن "eSyria" التقت الرياضي "نورس الحموي" بتاريخ 11 حزيران 2017، وعن بداياته الرياضية قال: «بدأت ممارسة رياضة الجودو والكاراتيه بعمر الخامسة بتشحيع من والدي، وهو أحد مؤسسي رياضة "الجودو" في "سورية"، إضافة إلى ذلك فهو يملك نادياً رياضياً للألعاب القتالية، وكانت ميولي أكثر إلى رياضة الكاراتيه حيث المتابعة مع "محمد السمان" مدرّب المنتخب الوطني سابقاً، وتابعت لاحقاً مع المدربين "فاضل راضي"، و"مسلم رحمة"، وكانت بداياتي الرياضية مع نادي المحافظة، ثم ناديي الجيش والشرطة».

"نورس" رياضي يتمتع بذكاء وحضور على الساحة الرياضية محلياً وآسيوياً وعالمياً، تعرضه لإصابة منعه من متابعة المشاركة بالبطولات، لكنه بطل رياضي استطاع ترك بصمته على الساحة الرياضية للعبة الكاراتيه

ويتابع عن أهم مشاركاته الرياضية: «لم تقتصر مشاركاتي على الصعيد المحلي، فقد حصلت على الحزام الأسود خمسة دان بطل جمهورية من عام 1996 حتى 2009، أما عن المشاركات الخارجية، فكانت متعددة وحصلت فيها على المركز الأول بدورة الألعاب الآسيوية "أسياد آسيا" "الدوحة"، والمركز الثاني، فضية دورة الألعاب الآسيوية "بانكوك"، وبرونزية "آسيا" "ماليزيا"، وفضية غرب "آسيا" "الكويت"، وذهبية الشرق الأوسط "الأردن"، وفضية الدورة العربية "مصر"، وذهبية "الأردن" الدولية، وذهبية الشرطة العربية "الجزائر"، وذهبية الشرطة العربية "سورية"، وذهبية الفجر الإسلامي "إيران"، وبطولات عربية كثيرة، والعديد من الإنجازات الدولية الأخرى، وبالتأكيد مازالت ذاكرتي تحمل جمال أول بطولة شاركت فيها ضمن الدورة العربية، ولعبت مع فريق جماعي، وأحرزنا الميدالية البرونزية، كان شعوراً رائعاً، ومنه أحببت اللعبة أكثر، وحلمت أن أحقق البطولات الآسيوية لاحقاً ضمن طموحاتي، والمشاركات الخارجية لها أثر كبير في صناعة البطل عربياً وعالمياً من خلال الاستفادة من خبرات الاحتكاك التي تقدم كل شيء متطور وجديد، وفي كل بطولة أحرزت فيها مركزاً، كنت أكرم لما أنجزته، وحقيقة، شعور رائع كنت أعيشه خلال التكريم، لأنه كان يولّد لديّ العزيمة والقوة لإحراز المزيد من النتائج».

نورس الحموي مكرماً

عن أهم الدورات الرياضية المتبعة يضيف: «اتبعت العديد من الدورات المحلية التي كان يقيمها الاتحاد السوري لرياضة الكاراتيه، إلى جانب اتباعي دورة على يد المدرب الإسباني "أليفا"، إضافة إلى العديد من الخبرات الدولية التي حصلت عليها خلال مشاركاتي الخارجية واحتكاكي مع مدربي الكاراتيه العالميين».

ويختتم حديثه بالقول: «حالياً وبعد تعرضي لإصابة؛ وهي قطع الرباط الصليبي وإجراء عمل جراحي، أقوم بتدريب فئة الأشبال بهدف صناعة بطل سوري، كما أقوم بنقل خبراتي التي تلقيتها خلال مسيرتي الرياضية، وأسعى إلى إيصال هذه المواهب الرياضية إلى منصات التتويج، وأتمنى رؤية رياضة الكاراتيه السورية بمراكز عالمية».

شهادة تقدير

عنه قال مدرّبه "فاضل راضي": «من اللاعبين القدماء بلعبة الكاراتيه، بطل ناجح حصل على بطولات عديدة لكافة المستويات، شاب مثقف رياضياً، خلال تدريباتي له تميز بالالتزام والهدوء وتنفيذ تعليمات التدريب والحركات الرياضية المطلوبة، يتمتع بذكاء لإدارة المباراة، حالياً يدرب فئة الأشبال، وأتوسم به خيراً أن يقدم فريقاً يكون رديفاً لفريق الرجال».

وأضاف "سامر إسماعيل" رياضي وإداري في نادي الشرطة: «"نورس" رياضي يتمتع بذكاء وحضور على الساحة الرياضية محلياً وآسيوياً وعالمياً، تعرضه لإصابة منعه من متابعة المشاركة بالبطولات، لكنه بطل رياضي استطاع ترك بصمته على الساحة الرياضية للعبة الكاراتيه».

نورس الحموي مع المتدربين

يذكر أن "نورس الحموي" من مواليد "دمشق" عام 1981، حالياً مدرّب في نادي "الشرطة" المركزي لفئة الأشبال للكاراتيه، وحاصل على شهادة مساعد مهندس إلكترون.