شابٌّ طموحٌ استطاع بدأبه المستمر أن يترك بصمته الخاصة بمجال الصيدلة، إلى جانب نشاطاته الإنسانية التي يعدّها غاية عمله ومفتاح سعادته، هو الصيدلاني "أحمد زكريا".

مدونة وطن "eSyria" التقته بتاريخ 29 نيسان 2017، فتحدث عن بداياته العلمية ودراسته للصيدلة بالقول: «بعد حصولي على الشهادة الثانوية، الفرع العلمي، التحقت بكلية الصيدلة حباً مني لهذه المهنة الإنسانية، ولأكون صيدلانياً ناجحاً وفعالاً في المجتمع لمساعدة الجميع بعلمي وخبرتي، ورغبة مني في معرفة كل شيء يتعلق بالدواء، ولأن الصيدلة مهنة تتيح التماس المباشر مع الناس.

التكريم شهادة ثقة من المعنيين، وتقديراً للجهود، ودافعاً لتقديم المزيد، وقد تم تكريمي مع فريق عمل "شبكة الأدوية السورية" "Up To Date" من قبل نقابة صيادلة "سورية" صيف 2015؛ لمصداقيتنا بالعمل الإعلامي، وروح الفريق التي تفرّدنا فيها، والخدمات التي نقدمها للزملاء الصيادلة، كما كرمت من قبل فريق عمل قسم أحياء الدواء بعد تأسيس مشروع "حبة بمحبة" منتصف عام 2016

ومنذ صغري، كنت أحب العمل في الصيدليات، وحاولت قدر الإمكان تكثيف جهودي، واستطعت اختصار مدة الدراسة إلى أربع سنوات؛ لأن هذا متاح في الجامعات الخاصة، وبدأت العمل في صيدليات المستشفيات منذ السنة الثالثة لاكتساب الخبرة التي تفيدني في العمل مباشرة بعد التخرج، وبعد حصولي على شهادة الصيدلة التحقت بالعمل الميداني، ومن خلال ممارستي لمهنة الصيدلة كانت المفارقة الأساسية هي دخولنا للعمل في الصيدليات بعلوم صيدلانية نظرية بحتة، لكن العمل في المهنة يتطلب منا خبرة عملية وتجارية وتسويقية، والقدرة على الإقناع، إضافة إلى الخبرة العلمية على عكس تخيلاتنا في المرحلة الدراسية».

نشرات تعريفية من تصميمه

إلى جانب مهنة الصيدلة، لـ"أحمد" نشاطه الإعلامي واهتمامه بفن التصميم، وعن ذلك قال: «بسبب وجودي ضمن فريق "شبكة الأدوية السورية" "Up To Date"، كان لا بدّ من امتلاك العديد من المفاتيح الإضافية إلى جانب مهنتي كصيدلاني مؤسس ضمن هذه الشبكة، فتطلّب مني أن أكون مدير فريق ومحرّراً ومدققاً ومسوّقاً ومصمّماً أيضاً، وبسبب ضيق الوقت، استعنت ببعض الأصدقاء المحترفين ببرامج التصميم "الفوتوشوب"، وبدأت العمل كهواية بتصميم صور مقالات الشبكة وعرضها للمشاهد بأجمل صورة ممكنة، وكل ما لزمني هو بعض الوقت لأتعلم.

وقد تم تأسيس "شبكة الأدوية السورية" "Up To Date" الإلكترونية بعد تخرجي في كلية الصيدلة مع الدكتور الصيدلاني "عبد الله الصوص"، وهي شبكة مخصصة لخدمة أفراد المجتمع، من خلال تزويدهم بالمعلومات الصحية والطبية والدوائية لحظة لحظة مع فريق متميز من المتطوعين الصيادلة وأطباء بشريين وأسنان واختصاصية تغذية، والشبكة موجهة للكادر الصحي، وبوجه خاص للزملاء الصيادلة لتزويدهم بآخر المستجدات الدوائية في كل محافظات "سورية" من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، بدءاً من الصفحة الرسمية على "الفيسبوك"، التي يبلغ عدد معجبيها ومتابعيها 230 ألف، ومجموعات "الواتس أب" لصيادلة المحافظات للخدمة والمساعدة السريعة، وقنوات "التلغرام" لنشر تغيرات أسعار الأدوية الوطنية والمستوردة في "سورية" كل لحظة، إضافة إلى الصفحات الأخرى الخاصة بالرعاية الصحية، التي تقدم المعلومات الصحية والدوائية والطبية لعامة المجتمع، كذلك مجموعة فرص العمل المخصصة لتأمين فرص عمل مميزة لكافة كوادر الرعاية الصحية في "سورية"، ومجموعات تخصصية للأطباء والصيادلة، ومجموعة خاصة للرد على استفسارات المرضى، وتأخذ الشبكة حيزاً كبيراً من وقت كامل فريق العمل يومياً لتقديم المعلومات والاستشارات بأسلوب مبسط وواضح».

أحد دروع التكريم

وعن الأعمال التطوعية والخيرية له، يضيف: «كنت ضمن صيدلية جمعية "صندوق العافية"، وبعد ذلك عملت في صيدلية جمعية "حفظ النعمة الخيرية"، وبعدها تسلمت إدارة قسم أحياء الدواء في الجمعية، وكنت دائم التفكير مع فريق العمل بتوسيع العمل الخيري الدوائي، إلى أن تمّ تأسيس مشروع دوائي خيري جديد من نوعه في "سورية"، وهو مشروع "حبة بمحبة" التابع للجمعية، الذي أشغل إدارته إلى اليوم، ويهدف إلى الاستفادة من الأدوية غير المستخدمة والمهملة في المنازل لرفع العبء المادي عن كاهل المرضى المحتاجين بتأمين الدواء اللازم لهم، وذلك بوضع صناديق خاصة بجمع الدواء في عدد من الصيدليات يزيد على 350 صيدلية موزعة على مناطق "دمشق" وريفها، لجمعها وفرزها، وتحضيرها وصرفها للمرضى المحتاجين للدواء، إن وجود الصيدلاني في العمل الخيري هو عمل أساسي ومهم يصبّ في صلب شعار مهنتنا الإنسانية».

وعن التكريم، يقول: «التكريم شهادة ثقة من المعنيين، وتقديراً للجهود، ودافعاً لتقديم المزيد، وقد تم تكريمي مع فريق عمل "شبكة الأدوية السورية" "Up To Date" من قبل نقابة صيادلة "سورية" صيف 2015؛ لمصداقيتنا بالعمل الإعلامي، وروح الفريق التي تفرّدنا فيها، والخدمات التي نقدمها للزملاء الصيادلة، كما كرمت من قبل فريق عمل قسم أحياء الدواء بعد تأسيس مشروع "حبة بمحبة" منتصف عام 2016».

الصيدلانية باسلة الحلو

عنه قالت الصيدلانية "باسلة الحلو": «"أحمد" نموذج للشاب السوري الطموح، فاجأني بقدراته وطموحاته كشاب صغير السن، وخاصة في الظروف التي نمرّ بها، مشاريعه كثيرة، بدءاً من صفحة الصيادلة التي يعطيها الكثير من وقته، إضافة إلى إنشاء عدد من المجموعات المتخصصة لتناسب كل أمورنا كصيادلة، كذلك إنشاء "جروب" للصيادلة المغتربين، وآخر خاص بفرص عمل الصيادلة كي تستطيع أكبر شريحة من الخريجين الاستفادة منه. شخصية شغوفة بالعمل التطوعي الخيري، وهو صاحب فكرة مشروع "حبة بمحبة"، الذي استطاع نشره خلال مدة قياسية في "دمشق" وريفها.

لا يبخل بأي مساعدة يحتاج إليها الطلاب أو الصيادلة، شخصياً هو أحد مصادر الطاقة الإيجابية للآخرين».

يذكر أنّ "أحمد زكريا" من مواليد "دمشق"، عام 1989.