يشكل مدخل "دمشق" الغربي، المجاور لنهر "بردى"، ويربط بين "جسر فيكتوريا" أقدم جسر أنشئ في "دمشق" قبل 100 عام، ونصب "السيف الدمشقي" الواقع في ساحة "الأمويين". تنتشر على جوانبه أهم وأجمل المنشآت السياحية والثقافية والتراثية في "دمشق".

مدونة وطن "eSyria" التقت بتاريخ 29 آب 2014، "إبراهيم خليل" أحد سكان "دمشق"؛ الذي قال: «يتميز باتساع أرصفته وشارعه العريض بحارتيه، كما يمكن للمار من الشارع التمتع بمنظر بعض حدائق الشارع المتبقية والعريقة والجميلة، كما يعد أحد الشوارع ذات الحيوية والحركة الدائمة لكونه قريباً من جسر الرئيس الذي يعد نقطة انطلاق إلى جميع أحياء "دمشق" وريفها».

يتميز باتساع أرصفته وشارعه العريض بحارتيه، كما يمكن للمار من الشارع التمتع بمنظر بعض حدائق الشارع المتبقية والعريقة والجميلة، كما يعد أحد الشوارع ذات الحيوية والحركة الدائمة لكونه قريباً من جسر الرئيس الذي يعد نقطة انطلاق إلى جميع أحياء "دمشق" وريفها

وفي اتصال هاتفي مع الباحث التاريخي "محمد رمضان"؛ تحدث عن تسمية الشارع بالقول: «جاءت تسميته من كونه الطريق الواصل بين "الربوة"، و"دمشق"، ومن ثم الطريق الذاهب إلى "لبنان"، وعرف منذ تأسيسه في بدايات القرن العشرين باسم شارع "بيروت"، ولكنه في منتصف الخمسينيات أطلق عليه اسم رسمي آخر وهو شارع "شكري القوتلي" تقديراً لتاريخ ومواقف هذا الرجل، كما سمي شارع "فاروق الأول"».

امتداد الشارع باتجاه ساحة الأمويين

ويضيف: «هو الشارع الأجمل في "دمشق"، الذي يتميز بالعديد من المزايا الجغرافية والسياحية التي تميزه عن باقي شوارع العاصمة، فوجود نهر بردى فيه، وامتداده على مسافة 2 كيلو متر من الجسر وحتى الساحة جعله متميزاً جداً، ناهيك عن أنه مدخل العاصمة من الجهة الغربية، فهو يربط بين أقدم جسر أنشئ في المدينة وهو "جسر فيكتوريا"، ونصب "السيف الدمشقي" الشهير، ويمر من "ساحة الأمويين"، وشهد الشارع ولادة أول فندق سياحي وهو فندق "فيكتوريا الكبير" الذي أسس في نهاية القرن التاسع عشر، ويطل عليه "برج دمشق" المبنى الأعلى في العاصمة، ويشرف على الشارع في منتصفه جسر الرئيس».

ويتابع حديثه: «عرف الشارع بانتشار الحدائق الخضراء على جانبيه بشكل متتابع، وكان يمتد من "جسر فيكتوريا" وحتى "صدر الباز" عند أول "الربوة" في منطقة "النيرب"، ولذلك سمي قديماً "طريق الربوة"، حيث انتظمت الحدائق وبعض الأبنية الرسمية في جانبه الشمالي، و"نهر بردى"، والمرج الأخضر وضاحية "كيوان" إلى الجنوب منه؛ حيث الطريق يمتد من الشرق إلى الغرب، واستناداً إلى خريطة "دمشق" لعام 1922م كانت هذه الحدائق من شرق الشارع ولغربه وهي حديقة "الشرف"، وتسمى حالياً حديقة "التجهيز"، وحديقة "المطعم الدولي" التي كانت تقع في جزء من فندق "الفورسيزونز" حالياً، وحديقة "المغسلة" التي تقابلها ساحة سباق الخيل "مدينة معرض دمشق الدولي القديم"».

صورة جغرافية للشارع

ويختتم "رمضان" حديثه بالقول: «ما يميز الشارع أكثر عدم وجود مبان سكنية على جانبيه، بل مجموعة من المباني التاريخية والسياحية والثقافية تمتد مع الشارع من بدايته وحتى نهايته، ومن المباني التاريخية هناك: "التكية السليمانية"، و"المتحف الوطني"، ومدينة "معرض دمشق الدولي القديم"، ومن أهم المباني الثقافية التي تقع فيه: "دار الأوبرا"، ومعهد الفنون المسرحية والموسيقية (دار الأسد للثقافة والفنون)، وأهم المباني والمنشآت السياحية فيه مجموعة من أهم وأجمل فنادق "دمشق" ذات النجوم الخمس، وأشهرها فندق "الفورسيزونز"، وفندق "سميراميس"، وفندق "الميريديان"».