تتوقع محافظة "دمشق" الانتهاء من جميع الأعمال في عقدة "عين ترما" نهاية العام الجاري، والتي تعتبر من أهم العقد المرورية على المتحلق الجنوبي البالغ طوله حوالي ثمانية عشر كيلومتراً.

أنهت محافظة "دمشق" أعمال التأهيل على المتحلق الجنوبي بين العقدتين الخامسة والثانية عشرة، والتي تضمنت أعمالاً طرقية وإنارة وزراعة وتنفيذ بعض فواصل التمدد بين العقدتين السادسة والثامنة، ولم يبق سوى عقدة "عين ترما" ليدخل كامل المتحلق في الاستثمار المروري.

لم تتضح حتى الآن معالم العقدة، لكنها بالعموم ستؤدي إلى اختصار الزمن للوصول من والى البلدة نظراً لاتساع الطريق من جهة وعدم وجود إشارات مرور عند الانتهاء منها، وهذا شيء جيد بلا شك

eSyria التقى المهندس "معن قنواتي" مدير الإشراف في محافظة "دمشق" يوم الأربعاء الموافق لـ /9/6/2010/ لإلقاء الضوء على العقدة وأهميتها وسير العمل فيها:

المهندس قنواتي وزميلاه يضعان حلا لاحدى المشاكل المرورية

يقول "قنواتي": «بدأت أعمال التأهيل في المتحلق الجنوبي - أشيد منذ ما يزيد على ربع قرن- مطلع عام /2003/ وما زالت مستمرة حتى الآن، وتم خلال هذه الفترة الانتهاء من الأعمال في عقد "حرستا"، "جوبر"، "زملكا" و"الكباس"، كما انتهت الأعمال الزراعية في عقدة "حرستا"، وانجاز حوالي (90%) من الأعمال الزراعية في عقدتي "جوبر" و "زملكا"، كما تم الانتهاء من بعض الأعمال التحضيرية في الموقع من حفر آبار والبدء بإخلاء المنشآت المؤقتة».

ويتابع مدير الإشراف بالمحافظة: «أما عقدة "عين ترما" أخر العقد المرورية الرئيسية على المتحلق الجنوبي، والتي تم المباشرة بالعمل فيها نهاية العام الماضي /2009/، من قبل شركة الطرق والجسور بعد أن تم تعديلها من قبل المحافظة من عقدة بسيطة إلى عقدة كاملة ».

المهندس "حسني سياح" رئيس جهاز الإشراف على المشروع يوصف العقدة فنياً بالقول: «العقدة عبارة عن جسر رئيسي يصل بين مخرج مدينة "دمشق" من منطقة "الزبلطاني" ومنطقة "عين ترما" وبالعكس بحارتي مرور إضافة إلى (رمبات) و(لوبات) تربط العقدة بالمتحلق الجنوبي بجميع الحركات والاتجاهات إلى "دمشق" والشمال و"الزبلطاني" و"عين ترما"، أما الجسر فهو عبارة عن ثلاث ركائز وفتحتين، ويستند على الركائز جوائز مسبقة الصنع ومسبقة الإجهاد بمعنى أن الحديد فيها مشدود مسبقاً، وفوق الجوائز بلاطة بيتونية مصبوبة بالمكان، أما (الرمبات) واللوبات فهي أعمال طرقية أي ردميات وتربة محسنة وزفت، وقد صممت العقدة وفق معايير نقابة المهندسين من حيث قدرة التحمل على الزلازل».

المواطن "محمد حلاوة" من بلدة "كفر بطنا" ويمر يومياً من طريق "عين ترما" باتجاه بلدته، يشرح وجهة نظره حول العقدة قائلاً: «لاشك أن الطريق أصبح أكثر اتساعاً بعد إزالة ورشات الرخام والدباغات وتجاوزاتها، لكن ما زالت الإشغالات التي تقوم بها المؤسسة المعنية بإشادة الجسر أو العقدة تعرقل حركة السير إلى حد ما، فقد أصبحنا مضطرين للسير حوالي كيلومتر شمالا ثم العودة للمرور في الطريق المؤدي لــ "عين ترما" ومن ثم "كفر بطنا"، وأعتقد بعد الانتهاء من العقدة التي مضى على العمل فيها وقتاً طويلاً، سيتم الذهاب والإياب للبلدة عبر المتحلق بشكل أسهل وأسرع وهذا ما نأمله».

أما السيد "قيس عباس" سائق سرفيس ويعمل على خط "عين ترما"- "دمشق" فيقول: «لم تتضح حتى الآن معالم العقدة، لكنها بالعموم ستؤدي إلى اختصار الزمن للوصول من والى البلدة نظراً لاتساع الطريق من جهة وعدم وجود إشارات مرور عند الانتهاء منها، وهذا شيء جيد بلا شك»

ويلخص مدير الإشراف في محافظة "دمشق" عن الأعمال التي تم القيام بها في العقدة قائلاً: « تم صب القواعد - أوتاد خراسانية -، تنفيذ الركائز الثلاثة للجسر، إخلاء المناطق القريبة من العقدة، فتح جبهات العمل أمام الشركة المنفذة لتنفيذ هذا المشروع، تجهيز الجسور الخاصة بتغطية الجسر، وتم الانتهاء من الأعمال في الموقع الغربي من الجسر».

وأضاف: «ورغم أن العمل يسير دون السرعة المرجوة بسبب عمليات الاستملاك التي ترتبط بزمن قانوني لا يمكن الخروج عنه، فإننا نتوقع المباشرة بتغطية القسم الشرقي للجسر خلال أسابيع قليلة، وعند الانتهاء من كامل الأعمال في هذه العقدة – أواخر العام الجاري- يصبح المتحلق الجنوبي ضمن الخدمة بالكامل».

«الجديد الذي نرجو الإشارة إليه - يقول"قنواتي"-: هو توجه المحافظة نحو الاستفادة من كل شبر حول الطرقات وزراعته، ليس هذا فحسب بل ري كل المساحات المزروعة عن طريق وحدات معالجة – بحجم صغير- للمياه العادمة، لتحقيق عدة أمور في آن واحد: التخلص من مياه المجارير، وإعادة استخدام هذه المياه، وعدم استنزاف المياه الجوفية واستخدام المياه السطحية، وفعلاً جرى الاتفاق بين محافظة "دمشق" مع المؤسسة العامة لمياه الشرب والصرف الصحي على إنشاء (12) وحدة معالجة لهذه الغاية موزعة بمعظمها على محور المتحلق الجنوبي، وخلال فترة وجيزة سيبدأ التنفيذ».

بقي أن نشير إلى أن المتحلق الجنوبي البالغ طوله (17) كيلومتراً يضم (12) عقدة هي عقدة حرستا- عقدة جوبر- عقدة عين ترما- عقدة الكباس- عقدة دوار المطار- عقدة الزاهرة- عقدة الميدان- عقدة تقاطع درعا- عقدة كفرسوسة- عقدة داريا- عقدة تقاطع شارع فايز منصور مع المتحلق الجنوبي- عقدة قصر الشعب، ويقسم المتحلق الجنوبي إلى قسمين: القسم الجنوبي وطوله عشرة كيلومترات ويمتد ما بين العقدة الخامسة /دوار المطار/ والعقدة /12/ عقدة قصر الشعب، أما القسم الثاني (الشرقي) فطوله سبعة كيلومترات ويمتد ما بين العقدة الأولى /حرستا/ باتجاه العقدة الخامسة وهي دوار المطار .

أما تكلفة العقدة المرورية فتبلغ حوالي (250) مليون ليرة سورية، ويتبع ذلك الحجم الإنشائي للعقدة.