دار النشر:
دار كنعان
 
325 ل.س

"سامي" المثقف الفلسطيني .. الدكتور المحامي ، الذي يعيش في أمريكا ويدرّس في جامعاتها ، هو مثل كل الفلسطينيين المثقفين المجروحين ، والمقسومين بين سندان الثقافة ومطرقة النضال.
و أما "هاني" أخوه التوأم ، فهو الفلسطيني الذي لايعرف لغةً ، ولاهماً، ولاحياةً ، إلا بالنضال!
أما "عائدة" المرأة الخشنة الرقيقة.. الضعيفة القوية ، "القادمة من الفرح الهارب"، فهي لاتعرف كيف دخلت حياتهما، لكنها تعرف أنها أحبت العالم الذي ينتميان إليه والذي كان البداية والنهاية لحياتها.
يقرر "سامي" كتابة مذكراته بمساعدة من "عائدة"، وفي مذكراته نراه يبحث عن الحقيقة ولكن..
أين هي؟! وماهي؟!
هو الذي آمن بضرورة التعايش والسعي إلى السلام..!
وهو الذي آمن بأن الحضارة ميراث للجميع..!
والنتيجة : يريدون منه تغيير أقواله ، ومبادئه ، وإيماناته..!!
كل شيء يكون غير ماتوقع ، وماأراد .. وكل شيء رآه ولمسه كان مفاجأة مصحوبة بالمرارة!
والمرارة حين تكون قاسية يصبح العالم غاضباً متفككاً.. ويرخص فيه الإنسان ليتحول إلى.. بقايا إنسان!!
رواية "فتحية القلا" تجعلك تقدر قيمة الهواء الذي تستنشقه .. ومع كل صفحة جديدة تزداد دفقات الحزن في صدرك، لتزداد كراهيتك أكثر للعدو ، ولكل من يقف معه في وجه الحق..والخيــر.. والجمال!!