دار النشر:
نشر خاص
 
250 ل.س

حين تدرك المرأة هواجسها ، وتتعرف على مخاوفها، يصبح البوح أمراً حتمياً ، ليس من أجل الاعتراف.. ولكن من أجل الشعور بالأمان ، والمضيّ إلى أفقٍ رحبٍ يتسع لسكينتها ،
وطيبتها ، ولكل لحظات الحب التي ليس لها حدود في قلبها..
وأما حين يدرك الرجل مخاوفه ، فإنه يبتعد عن حقيقته.. ويصبح فناناً في ابتكار الأوهام ، فيضمن لنفسه مكاناً قصياً من اقتراب الآخرين وفضولهم!
"هناء" كانت تعرف أنها تعاني من مشاكل في ذاكرتها لكنها مع ذلك أرادت أن تنسى أكثر ..!
ولكي تنسى ..كان لابد أن ترضى بالضعف، وتتقوقع في الزوايا المهملة التي أرادها زوجها " منير " أن تكون فيها !
أما "منير" فإنه أراد القوة في زمن الكذب والزيف، وهو يعلم تماماً أنه أول من أراد التخلص من ماضيه الفقير بكل ماحملته ذاكرته عن علاقته المبتورة مع أبيه وزوجته، وعن علاقته بأمه المرأة الوحيدة التي أحبها.. وعلاقته الهشة بزوجته وأولاده..
كلاهما عاش صراعاته، وآلامه، وخوفه ،وحتى انكساراته .. وكلاهما أراد أن يثبت وجوده، لكن العالم حولهما كان عالماً مقنعاً ومزيفاً ، ويمتلئ بأصدقاء لايعرفونهم ولايحبونهم ..!
رواية تدخل إلى عمقٍ حساسٍ في النفس البشرية فتحلله ، وتفند صراعاته .. فتجعلك تعيش الحدث وكأنك فرد من أبطالها الذين يشبهوننا كثيراً ..
والذين ربما ... يشكلون أغلبيتنــا!!