الصورة غير متوفرة
 
دار النشر:
مطابع وزارة الثقافة
 
125 ل.س

أحياناً .. حين نقرأ التفاصيل الكثيرة التي يوردها الكاتب في روايته فإن ذلك قد يشعرنا برغبة للتوقف عن القراءة للعودة إليه لاحقاً، أو قد يجعل الأمر مملاً فنستعجل التصفح كي نصل إلى الأحداث.. لكننا مع " تراب الغرباء" نندهش لهذه الرغبة ليس في قراءة التفاصيل "منذ البداية" فحسب وإنما لكل الذي نود أن نعرفه عن هذه الحياة التي يعيشها سكان أهل القلعة في "حلب"، والشخصيات المثيرة للجدل بمن فيهم "عبد الرحمن الكواكبي" من بداية تعلمه القراءة وحتى وصوله إلى القاهرة لطبع كتابه"أم القرى" وصحبته مع الخديوي "العباس".
لاعجب إذن أن نعرف أن الرواية بكل تفاصيلها قد ألهبت مخيلة المخرج السينمائي "سمير ذكرى" كي يصنعها فيلماً ويِؤرخ لفترةٍ مهمةٍ من السنوات الأخيرة من حياة "الكواكبي" مع هؤلاء الناس، ونضاله من أجل التخلص من التخلف والجهل بعد خمسة قرون من الاحتلال العثماني لسوريا.