الصورة غير متوفرة
 
دار النشر:
مطبعة اتحاد الكتاب العرب
 
225 ل.س
 
حمل الكتاب
من موقع
اتحاد الكتاب العرب

" المنخورة "
هذه القرية البسيطة الهادئة بروعة طبيعتها، وكثرة خيراتها .. لن تبقى هكذا!
فمن سيأمر ويحكم فيها سيقلب الدنيا رأساً على عقب .. وسيتحول الرجال في بيوتها إلى أشباه رجال..!
وسيأتي القحل ليخبر الجميع أن الخير سيزول، وأن الأرض ستصبح مكاناً لقبور الرجال الذين لم يرضوا بالذل ..!
وأما الناس فسيلوذون بضريح " أبي ذرّ الغفاري" فهو وحده الذي سيسمع حزنهم.. وسيعرف خوفهم.. ووحده الذي سيأملون أنه سيعطيهم الأمل بالخلاص من جبروت الجلاد!
وأما " قاسم المدهون" الذي استطاع أن يكون سيد القرية وأميرها بقوة القهر والعنف والجشع فإنه سيظل وحيداً خائفاً من أوهامه وأمراضه ، ومن أقرب الرجال المحيطين به ..ولن يكون أبداً واحداً من رجال المنخورة الشرفاء..
وأما الخير .. والحب فلهما حديث آخر ..!
هكذا يدخلنا الكاتب إلى أحداث روايته التي ستذكرنا بكل سطر فيها بمدن الظلم .
وستجعلنا نتعاطف مع أهلها وسكانها كما لو كنا بينهم نحس بهم وبوجعهم.. وسنتمنى لو أننا معهم لربما استطعنا أن نقدم شيئاً!
رواية قوية بالحضور .. قوية بالأحداث .. وقوية بالكلمة .