حين يفيض نهر الفرات فإن الكارثة تكون أكبر من أن يتحملها فقراء اللواء.. لكن الأغنياء حين يتكاتفون من أجلهم فإن كل شيء يهون حتى مع كوارثه..
لكن الذي لايهون ويكون أكبر من كارثة الفيضان هو أن يتعاقب الطامعون على الأرض ويحتلونها أو ينتدبونها ويعتبرون أن ذلك هو من أهم حقوقهم!
الأتراك .. ثم البريطانيين.. ثم الفرنسيين .. وكأن هذه الأرض لن تعرف الهدوء إلا حين يستشهد كل أبنائها..
لكن فرحة الانتصار بالخلاص هي ثمن يدفعه الأبطال من أجل أرضهم وأهلهم وشعبهم ..وأهل "لواء الزور" ومعهم كل الأرمن الذين لجأوا إليهم كانوا أبطالاً واستشهدوا معهم في مجموعات المقاومة ضد الأتراك، وفي إخراج البريطانيين والفرنسيين..
إن الحديث عن هذا التفاني بين العرب والأرمن سيظل موقفاً نرفع له الهامات.. وسَيُسجل في تاريخنا حين نحكي عن وفاء الشعوب.