لما كانت الخطيئة الأولى هي سعي سيدنا آدم وراء المعرفة الحقيقية .. و تتالت بعدها الأخطاء الخفية منها و العلنية ... إلى أن أصبحت فيما بعد خطيئتنا اليومية ... و المتجددة هي " نكران المعرفة " .
هكذا و باسلوبه المعرفي ، يضع الكاتب أمامنا تساؤلات عميقة المنشأ ، عبر رؤى خاصة " من خيمة التساؤل ، و خان المراثي ، إلى الوشم العربي " كثيراً ما تطرق باب الفكر دون جواب ، مع أن الإجابة عليها ممكنة لكنها غير مباحة ...
و من ثم يجوب بنا الكاتب بلا د شرقنا الجميل ، في رحلة معرفية إلى مدن لم تكن في حدود أحلامنا ، ليست لأنها بعيدة عن العالم ، إنما لنفينا لها عمداً رغم تطورها الهائل و المثبت ...
في " الوسواس الخفي " تتجلى هواجس الوطن العربي بأكمله و تُكشف لنا الكثير من الجوانب الخفية في الوجود الإنساني..