دار النشر:
دار ممدوح عدوان للنشر والتوزيع
 
250 ل.س

تعيدنا "دلع الرحبي" إلى أجواء مدينة"دمشق"في أواخر القرن التاسع عشر الميلادي. حينما تفتّح وعي الدمشقيين لأول مرة على فنٍ المسرح الذي أوجده "أبو خليل القبّاني" في مدينتهم مستفيداً من المناخ الإصلاحي الذي أشاعه الوالي "مدحت باشا العثماني" في تلك الفترة، رغم ردود الأفعال التي لم يتوقعاها أمام ريادتهما وتطلعاتهما نحو مناخٍ فكري حر أرادوه لهذه المدينة وأهلها في مواجهة الفكر المتزمت الذي كانت له الغلبة في تلك المرحلة..
تستعيد "دلع الرحبي" حكاية الشيخ ، والوالي العثماني بما لها من بعدٍ إنساني وفكري وإسقاطاتٍ ودلالاتٍ معاصرة، في محاولةٍ لمراجعة دفاتر الماضي، وكأنها تريد أن تقول:ما أشبه الليلة بالبارحة..
فما زالت بعض التيارات إلى الآن ترى في الفن (بدعة)، ومازال بعض المتزمتين يترددون في فهم الفن بكل أشكاله، بل يرون فيه ضلالة وفساداً رغم كل تلك الأفاق التي فتحها نحو الوعي والحرية والتنوير، وكأن شيئاً لم يتغير .. وكأن الزمن لم يمض .
حكاية الشيخ "أبي خليل القبّاني" والوالي "مدحت باشا" العثماني بدأت في دمشق قبل قرنٍ ونيف .. إلا أنها لم تنته بعد..ربما..