وليد الحجار



"ليس كل بشر "إنسان"، إن "الإنسانية" مرتبة خلقية، من لا يرقى إليها، يبقى في عداد القردة".

لست من دعاة استبدال اللغة العربية الفصحى، باللهجة العامية، فهل ينهل المرء من صلب النبع، أم من الجداول المتفرعة عنه؟

نحن.. لدينا لغة عربية واحدة، ولهجات عامية لا حصر لها، ولا تعداد! فلو حتم علينا أمر الكتابة بالعامية، وكان لنا خيار في أمر انتقاء واحدة منها.. أما كنا سنتوقف حائرين لا ندري أي من فروعها الهزيلة سنختار؟! وهل غير الهزيل ترويه الهزالة؟!

إن دعوة أصحاب "زحلة"، طبول جوفاء، مثل أصحابها.. تنبع من واقع يزخر بعقد نفسية "ميغالومانية"* عامية..!

"واقع- فكر- لغة"، ثلاثة في واحد، أو واحد في ثلاث، لا يمكن فصلهم أو تقديم واحدهم في الأولوية أو الأهمية، على الآخرين!

ولقد أشرت إلى هذا الموضوع في نهاية رواية "السقوط إلى أعلى" في أسلوب روائي بالطبع، منذ ربع قرن.

إن ما يبعدنا عن الفصحى اليوم، هو، من جهة ركاكة الفكر- واقع الذي نعيشه، أو تصلب لا طائل من ورائه لدى بعض المتشددين في رفض تطويع الفصحى بهدف تلاؤمها مع متطلبات الواقع !

الميغالومانية: جنون العظمة.

عودة إلى "نوام تشومسكي" و" آدم شاف" وهما من علماء "السيمنتيك العام" لمن يود الاستزادة أو الاستيضاح..

"فكر ـ واقع" تحمل معنى مغاير ﻠ "واقع فكري".

عودة