في رحلتي السابقة إلى مدينة الضباب ومن شارع "ادجوارد" بالذات اشتريت هذه الرواية للكاتب "أحمد ذكرى" بعد أن أوصاني بها صاحب المكتبة وكنت مترددا في أخذها لأني لم اقرأ لهذا الكاتب من قبل.

الرواية مفيدة جدا عدا كونها ممتعة إذ أنها تحي وبإسهاب عن الآم العرب والمسلمون في بريطانيا والدول الغربية عموما وكيف انه من السهل جدا أن ينتهي المطاف بأبسط الناس وأكثرهم سلما إلى غياهب السجون.

وهذا ما حصل ل"مريم" الأم والزوجة والتي لا يستطيع احد عرفها أن يتخيل يكون لها أي علاقة بأبسط الأعمال الإجرامية ناهيك عن الإرهاب التي اتهمت به.

الرواية تعتبر درسا مفيدا لمن أراد الذهاب إلى الغرب للهجرة أو الدراسة أو لمجرد السياحة ، لان طريقتنا كعرب في التفكير ونظرتنا للأمور ليست كالغرب بتاتا مهما حاولنا محاكاتهم.

وهي أيضا تفتح الأعين على ما يمكن أن يستعمل ضد الإنسان من ماض نضالي ذا صح التعبير أو سياسي أو حتى فكري.



زهير الغامدي



"أتراها تصلك يا روح أبي، إليك، إلى ولدي، وإلى ولده من بعده".

بهذه العبارة يفتتح المؤلف روايته "سياج الملكة" التي تفوح منها رائحة الألم والمعاناة حيث يتشكل وعي الإنسان بهويته وبمدى مما تعنيه تلك الهوية للآخر..

«الغرب يا سليمان، الغرب، الذي جذبك لتنعم فيه بالحرية، والعدالة، ينقلب عليك لتصبح ضحية دونما سبب اللهم إلا هويتك الأصلية التي تختلط بأي حدث يمت بصلة إلى قضايا وطنك مهما نأيت منه أو نأى عنك».

إن بطلة الرواية "عزة" فلسطينية تقيم مع عائلتها في لندن لكن الشبهات تحوم حولها في أحاديث تفجير إحدى السفارات.

ولأن أوصاف السيدة التي قامت بهذه العملية تشابه أوصاف "عزة" ألقي القبض عليها لتبدأ معاناتها ومعاناة زوجها وولدها.. حتى تتمكن بعد معاناة طويلة من إثبات براءتها...



موقع النيل والفرات

عودة