النيل والفرات:



عبرت لعنة الصمت متغلغلة في أضلعي، وكنت أظن أنها ما عان متساكنني بعد أن استقالت وتركت زمام أمري بيد الجني، ولم يكن يرضيها أن تنجدني سامية ببعض المن والسلوى في زمن التيه والضياع.

في نوافذه التسعة يطل عاصم المصري على عالم حزين، حيث الفراغ والبطش. إذ يتلاشى العمر تحت أقدام الغزاة، وسجون الاعتقال وأماكن الحجر. هناك في فلسطين حيث يرسم المؤلف جغرافية الأحداث. وينتقل المؤلف عبر رقعة من الأرض التي تزدحم بمسارب الخوف والفجيعة والإنكسار.

في أرض فلسطين حين يتحول الصمت إلى لعنة ويغدو الذي يتمردون على معتقلات صمتهم خلق القضبان.

عودة