تحاكي "دلع المفتي" بساطة النساء في الحارات القديمة، لكنها تضيء بخبرتها مواقف جادة من الحياة ،تشكلت من مزيج أفرزه الديني و الإجتماعي و القيمي ، اخافها فحاولت كشفه و تعريته عبر كشفها لكثير من التناقضات التي تثقله .

تعلن لقرائها عبر الحكايا بوضوح " عورة " هذا الخطاب الذي يثقل كاهل الحياة بكل مفرداتها ؛ في كثير من قصص المجموعة ، تلجأ الكاتبة إلى جعل " الأشياء " أبطالا لقصصها ، بعد أن تبث فيها الروح و يصبح لها مقولاتها و معاناتها و شكواها أيضا ؛ تتمرد الكاتبة بهدوء ، تلمح حينا ، تجهر حينا آخر ، تمسح على شعر تريد " منثورا دوما " على قامة رجل حر ، و إن لا ففي الهواء ؛ تكتب برشاقة انتصارا لحياة تريدها أن تتحول ، أن تكون خصبة ، ملونة ، و الأهم منصفة.

عودة