في هذه الرواية ينقلك "عيسى الصيداوي" من الريف إلى المدينة ، بفعل مآله الأخير الهجرة.

إلا أن الهجرة هذه المرة لم تأت بسبب عوامل اقتصادية ، بل جاءت نتيجة تأثير عامل خارجي ، ألا وهو الاحتلال الصهيوني لجولاننا الحبيب، مغتصباً الأرض وقاتلاً البشر.

كما يغوص الروائي في أعماق شخصياته ، كاشفاً خبايا النفس البشرية ، وفاضحاً سوءات المدينة ، وما تعج به من تشوهات سلوكية ، من احتيال وتهريب مخدرات وتزوير.

إن هذه الرواية تعج بالدراما ، الأمر الذي يجعلها تصلح أن تخرج على الشاشة ، لأنها تقدم عبراً وطنية واجتماعية وسلوكية رفيعة المستوى ، ونحن بأمس الحاجة إليها .

نجد في هذه الرواية صراعاً دائماً بين الخير والشر ، بين أحاسيس الوطنية العالية المستوى وسقطات استغلال الفرص، بين نفوس تفيض بالعطاء ، وأخرى تنضح خسة ودناءة .



الناشر

عودة