من الرواية إلى القصة القصيرة، يتنقل الأديب "عطا الله أبو خضور" مستلهماً من تجاربه الشخصية ومما عاش أترابه وجيلهم.

في الرواية دأب على تصوير بقاع زمنية مديدة من الدراما الاجتماعية السوداء (الغراب الأسود، وذاب القمر)، وأخال أنه عندما انتقل إلى القص الحكائي القصير نوعاً ما، لم يخرج هذا الكاتب من ةعباءة السرد الروائي.

ففي مجموعة "المنديل الأخضر"، نجد أنفسنا أننا لسنا أمام ثماني قصص قصيرة، بل نحن أمام ثماني روايات، اختزلها عطا الله أبو خضور اختزال الخبير المتأني، دونما مساس بحبكة وبمضمون وبالتدرج الزمني لعناصر هذه "الروايات".

وفي الوقت ذاته بدا لي أن هذا الأديب لم يخرج عن ديدنه في الإصرار على القص التراجيدي لشؤون الحياة الواقعية المعاشة، الناضحة بكربلاءات لا تُحصى.

عودة