منذ حوالي عشرين عاماً، والشاعر "يوسف شحادة" ، في سباق مع نفسه ومع جيله، لكي يقدم انجازه الشعري، مفجراً أداءه في رحاب الانتفاضة الأولى.

"يوسف شحادة"، أيضاً، لايلغي حالات العشق الخاصة العابرة منها والدائمة، والمعاناة فيها في قصائد تزاوج بين النثرية والشعرية أحياناً. وتزاوج بين مجزوءات البحور العروضية، دون أن يخل ذلك بوحدة النص أحياناً أخرى في اجتهاد يرى إلى الشعر من حيث هو تدفق لاتقف في وجهه عقبة عروضية لأنه سرعان مايسلك أسلوب ( الخطوة تنظيم) كما نقول في مفهوم الخروج على خطوات الطابور والعودة إلى الانتظام فيها.

"يوسف شحادة" إذاً مهموم بقضيتين.. قضية فلسطين، وقضية الشعر، بما تتضمنا من مواقف تجاه القضايا والأسئلة الكبرى من الحب والحرية إلى الموت من حيث هي عوامل مؤثرة سلباً وايجاباً على الكائن الإنساني في أمكنته وأزمنته المختلفة والمتعددة.



خالد أبو خالد

عودة