قراءة في رواية: "تشوه عشقي" ل"زيزيت عبد الجبار"

د.عادل الفريجات



بادئ ذي بدء ، لا بد من الإشارة إلى أننا مع رواية "تشوه عشقي" للدكتورة "زيزيت عبد الجبار" دمشق 2007 نحن مع عمل فني ينتمي إلى عالم الرواية بحدوده الشاسعة ، وكيانها المرن المطواع ، ويستند انتماؤه هذا إلى سرد حقق إيهاماً وتشويقاً وبناءً للشخصيات ، وحواراً وتحليلاً.

بيد أن هذه العناصر كانت تحضر مرة وتغيب مرة، وتتكاثف حيناً وتضمحل حيناً آخر.‏

وإذا وقفنا عند عنصر التشويق في الرواية نراه يتوسل لتحقيق ذاته ، بمجموعة من العقد والمعارضات التي وسمت الرواية بمسحة درامية معينة ، ف"شام" بطلة القصة ، عانت منذ البدء من معاملة تمييزية مع أخيها الوافد على الحياة ، وذلك نتيجة نظرة مغلوطة عند الأهل تفضل الذكر على الأنثى.

وبعد أن نضجت وتعلمت وتفوقت وانتسبت إلى كلية الطب البشري ، القائمة في محافظة بعيدة عن محافظة أهلها، أحبت الممثل "عامر" الذي كانت تصغره بالعديد من السنين ، ولهذا وقف أهلها دون إتمام الزواج منه ، ولكنها وقفت صامدة تدافع عن خيارها ، فكان لها ما أرادت.

بيد أن "عامراً" هذا كان قد تزوج قبلها ، وطلَّق مرات.

وقد تعرضت للطلاق منه مرتين ، وفي المرة الثانية كان طلاقها منه سبباً لإجهاضها وفقدانها لحملها منه... ومن هنا كانت قصة حبها معه قصة الخيبة والخذلان ، وقصة الألم والندم ، وأخيراً قصة الثأر والتشفي.‏

ولما كان هذا العمل هو التجربة الأولى للكاتبة ، فقد اعترته شوائب البدايات ، ولكنها شوائب نمو وصحة، وليست شوائب ذبول ومرض.

وعلى الرغم من شوائبه تلك ، فقد اكتنز جماليات معينة سنـشير إليها لاحقاً.‏

وأول ما يطالع المرء بعد قراءته لهذه الرواية هو ضعف اللحمة مابين الفصلين الأولين فيها وفصولها التسعة الباقية. فهما يتحدثان عن ذات مأزومة تعاني الانكسار والألم ، وتجتر الماضي المبهظ الممض ، ولكنهما لا يؤسسان لبنية تعتمد عليهما بقوة ، أو ترتبط بهما ارتباط اللحمة بالسدى.

وكأني بالكاتبة بدأت روايتها من الفصل الثالث ، لا من الفصل الأول.

وسؤال الذات الساردة عن ملكية بيت فريدة أهو لعامر أم لفريدة؟ لم يفلح في طرح المشكلة التي تمثل عقدة الرواية مثلاً.

وكان المتوخى أن يلقى القارئ إرهاصات أو إشكالات محددة، يجد في مسيرة الأحداث المتتابعة ما يفضها ويحلها.‏

ثم إن الكاتبة بدت حائرة بين أن تستخدم ضمير الغائب في سردها ، وأن تستخدم ضمير المتكلم فيه.

ولو أنها حسمت الأمر وتحدثت بضمير المتكلم لاستراحت وأراحت، ولاسيما أنها وضعت عنواناً فرعياً ثانياً لقصتها هو "مذكرات ذات تتكلم".‏

وقدمت الكاتبة إشارات قوية تدفع بالناقد ليربط مابين بطلة الرواية "شام" وصاحبة الرواية "زيزيت" فكلتاهما طبيبة ، وكلتاهما سكنت في ريف دمشق في قرية تدعى "جديدة يابوس" حيث يقيم الجدان ، وكلتاهما افتتحت عيادة في الريف... الخ ، وهذا وغيره مؤشر قوي على العلاقة مابين السيرة والرواية.

ولا غضاضة في ذلك، فكثير من الكتاب حول سيرته ، أو شيئاً منها ، إلى عمل روائي.

وشواهدنا على ذلك كثيرة ، نذكر في هذا الصدد "حنا مينه، وهيفاء بيطار، وهاني الراهب" في أدبنا السوري ، و"جيمس جويس" في الأدب الغربي (1882-1941) ، وهو أحد كبار روائيي القرن العشرين، وخاصة في روايته "ستيفن بطلا".‏

ومما يؤكد ذلك أن الكاتبة كانت ، أحياناً تطوح بقفاز الفن والأدب ، وترمي قلمها المجازي، لتبوح بأمنياتها ، أو لتعبر عن ندمها على قرارات اتخذتها.

ومن أمثلة ذلك قولها تخاطب زوجها الممثل "عامراً" : "قتلت أطفالك، وهم أجنة صغار آمنون في رحمي بقذيفة الطلاق ، وأنا غافلة عن غدرك"(الرواية ص 122).

وكذلك ترمي القلم لتعبر عن ندمها على عنادها ومقاومتها لموقف أهلها من زواجها من "عامر".

تقول: "ليتهم وقتها قتلوني أحرقوني صلبوني على وتد حبي كنت تحملت ألمي بشجاعة واستبسال المجاهدين من أجل قضية وطن" (الرواية ص 68).‏

بيد أننا إذ نعالج عملاً فنياً ، نلج عالماً آخر له مواضعاته وماهيته وشروطه ، فالرواية مهما عبرت عن الواقع ، لابد أن تمتح من الخيال ، ولابد من أن يعتريها الحذف والإضافة والصقل والتنقيح والتحوير والتغيير ، بل والكذب الفني الذي ينبغي أن نفهمه ونتفهمه.

وأخيراً لابد لصاحبها من أن يسوق الأحداث، ويقف عند تحليلات ، ويوظف طاقته التخيلية ليمكن القارئ من الخلوص إلى معنى أو فكرة أو دلالة تستنتج من مجمل عمله ، وجهده الفني.‏

وربما كان أكثر العناصر إثارة وكثافة، هو ختام هذه الرواية ، فهو الذي حمل لحظة التنوير ، وأعطى لمجمل السرد معنى ، ولكامل البناء دلالة.

فقد ثأرت الذات الساردة من زوجها الغدار المِزْواج المِطلاق ، بأن اجتهدت وهي الطبيبة ، وفي أثناء عمل جراحي له، لتبقيه على قيد الحياة ، لا ليتمتع هو بها ، بل لتتشفى هي منه وذلك بعد أن نكل بها تنكيلاً كبيراً ، فهي لا تريد له أن ينال وسام الموت السهل ، بل ترجو له عمراً مديداً يقضيه في برزخ بين الحياة والموت ، تريد له عمراً يقضيه في محاولات يائسة للانتقال إلى الموت لكنه لا يطاله ، ويستهلك كل حيويته الباقية ليضع قدمه على أول درجة من سلم الحياة ، ولكنه لا يصل إليه. (الرواية ص 175).‏

ويبدو لي أن هذا الحل الثأري من رجل يستحقه قد طرأ فجأة عند الكاتبة، ولم تخطط له من بدء الرواية ، فالقارئ يفاجأ بهذا الفعل الذي اختارته "شام" ، لأن الكاتبة لم ترهص به ، ففي حين كانت ظاهرة الصفح والغفران تستبد بصفحات هذا العمل ، راح فعل الثأر يبرز في ختامها... وليس في ذلك مثلبة ، إذ لا يطالب الروائي أن ينبئ بكل ما يفعله في عمله من قبل.‏

ولكن هذا العمل الروائي يشير إلى عزوف عن مبدأ الاستباق في السرد. ويفهم المرء أيضاً أن هذا العمل الثأري كان نتيجة طبيعية لتشوُّه عشقي تمثل بطرف يحب بإخلاص، وطرف آخر لا يبالي بهذا الحب ، ولا يقدره حق قدره ، وهمه أن يلبي في هذه العلاقة أغراضه الأنانية فحسب.‏

ويلوح للمرء أن الثأر من المسيئين في الواقع وفي الخيال ، في الحياة والفن، له طعم لذيذ ، فهو يضع الأمور في نصابها ، ويحمل الناس وزر أفعالهم المشينة ، ويعيد للمظلوم توازنه وصفاءه ؛ فـ"شام" حين سمعت "نور" تسألها عن "عامر" في آخر الرواية ، ارتسمت الدهشة فوق جبينها ، لأنها لم تسمع بهذا الاسم من قبل... ثم نراها تركب مع أخيها "عماد" ومع "نور" وينطلق الجميع يزرعون الفرح في جميع الأنحاء ، وبولادة جديدة ل"شام". (الرواية ص 176).‏

لقد اختارت "شام" الثأر على الغفران ، بعد أن جربت الثاني أكثر من مرة ، ولكنه لم يُعِدْ "عامراً" إلى جادة الصواب، فكان لابد من الثأر منه بطريقة لها وجهان: ظاهر وباطن ، أو معلن ومضمر.

وفي هذه المفارقة في العمل الروائي تلوح جمالية من جماليات الرواية، والمفارقة تعني أن تفعل شيئاً في السطح، وتريد شيئاً آخر في العمق.... و"شام" الطبيبة كادت "وليس كانت كما جاء في الرواية" كادت تنتحر عند تلك الأجهزة في غرفة العمليات ، لتبقي زوجها "عامر" على قيد الحياة.

ولكن هذا الحرص والاجتهاد لم يكونا بدافع حب له ، بل بدافع الكره ، فهي تروم الثأر منه بعد جملة من أفعاله المسيئة التي واجهها بها.

ولم يكن الثأر مقصوراً على "عامر" فحسب ، بل امتد ليشمل زوجة "عامر" اللعوب الفاسدة المسماة "فريدة".‏

إن هذا الميل إلى التشفي ، كان ثمرة معاناة كبيرة مرت بها "شام" وقد ضمن ل"شام" أن تولد من جديد ، وأن تزرع الفرح في جميع الأنحاء... وهذا التحول الذي طرأ على "شام" المتسامحة في البدء ، يدل بوضوح على أن الحد الفاصل بين الحب والحقد هو خيط نحيل جداً ، وأن منابع العواطف البشرية المتناقضة تتقارب في النفس البشرية ، وسرعان ما ينقلب الضد إلى ضده، إذا توافرت له عوامل الانقلاب ، وحطمت الحدود بين الاثنين .‏

وفي وسع الناقد أن يؤول ظاهرة الفرح الذي راح ينزرع في جميع الأنحاء ، ومقولة الولادة الجديدة ل"شام" أو "زيزيت" التي اختفت خلفها بأثر الرواية خاصة ، والأدب عامة ، في علاج النفس الإنسانية من جراحها.

ولما كان هذا الفرح قد أجل إلى نهاية الرواية ، فإنه بدا مرتبطاً بإنجاز فعل الكتابة واقعاً ، وإنجاز الثأر حلماً.

ومنذ أمد بعيد كانت الكلمة المكتوبة أو الملفوظة أداة للعلاج، بها يتصالح وجدان المرء مع محيطه ، وبها يكتسب البوح قيمة، ويكتسي وظيفة.‏

وفي هذا المعنى أنشد الشاعر "قيس بن الملوح" مجنون ليلى:‏

خليلي إن تبكياني ألتمس *** خليلاً إذا أنزفتُ دمعي بكى ليا‏

فما أشرفُ الإيقاع إلا صبابةً *** ولا أنشدُ الأشعار إلا تداويا‏

وهذا يشير إلى أهمية تفريغ الاحتقان بالكتابة، والاستطباب بالإبداع، فمجنون ليلى لا يقرض أشعاره إلا ليبرأ من حب ليلى، ومن عذابات هذا الحب ، فالكتابة إذن سبيل للخلاص من النماذج الشريرة التي نصادفها ، والأزمات الضاغطة التي قد تنيخ بكاهلها علينا.

وفي ضوء هذه الحقيقة ألف الدكتور الأمريكي "جاك ليدي" كتابه "التداوي بالشعر".

ولا عجب أن يكون قد ألف أو سيؤلف باحثون أخر كتبا عن التداوي بالقصص والروايات.‏

بدت رواية "تشوه عشقي" قصة فردية مغلقة لا نعرف متى دارت أحداثها ، ولكننا نعرف أنها حدثت في "دمشق"، ووقعت بعض أحداثها في محافظات أخرى.

ولكن انغلاق هذه القصة على حالة فردية حرمها من الامتداد بعيداً ، لتكون على علاقة بالتاريخ والسياسة.

ورغم إشارة الكاتبة إلى بعض المفاهيم الاجتماعية البالية ، مثل التمييز بين المولود الذكر والمولود الأنثى ، وحرية المرأة في اختيار الشريك ، وفساد القضاء ، وقسوة وقع الطلاق التعسفي على نفس الزوجة ، فإن روايتها قصرت عن أن تكون رواية ذات بعد اجتماعي واضح يفيد منه عالم الاجتماع وعالم السياسة ، وإن كان بوسع عالم النفس أن يفيد منه.

ولا غرو في ذلك فقد ذكر "فرويد" أن الشعراء والكتاب هم أساتذة علم النفس ، لأنهم أقدر منهم على فهم النفس البشرية.‏

وهنا ربما يسوغ لنا الربط بين عقدة "الكترا" المعروفة في علم النفس ، وحب "شام" ل"عامر" الذي كان يكبرها بالكثير من السنين ، فكأن هذا الحب يمثل تعويضاً عن حب الأب الذي كادت تفقده "شام".‏

وفات الكاتبة أيضاً فرصة استغلال ورود ذكر الطبيب الفلسطيني الماهر "منير".

فالانتحاء نحو عالم هذا الطبيب ، الذي فقد وطنه ذات يوم على يد الصهيونية الباغية ، يمثل مناسبة للربط بين مأساته ومأساة "شام".

فمُوْقِعا المأساتين على فلسطين، وعلى "شام" ، كلاهما لا أخلاق له ، وكلاهما آثم، إذ بدل بالأمن والسلام ، الحرب والقلق ، أو قابل الحب والوفاء ، بالغدر والخيانة.‏

ولاح في الأفق إمساك الكاتبة بزمام جمالية أخرى من جماليات الرواية ، وهي الإيقاع الروائي.

والإيقاع الروائي مفهوم يقوم على التناظر والتقابل ، أو على الانسجام والتناقض ، ففي الطبيعة والحياة.

ليل ونهار ، وموت وولادة ، وخريف وربيع ، وخير وشر ، وحب وحقد ، وما أجمل أن تكون الأعمال الروائية مشابهة للطبيعة و الحياة....‏

وجاء في الرواية شخصيتان تجسدان تناقضاً بين سلوكين، وهو ما مثَّلته "شام" من جهة ، وما مثلته زوجة "عامر" الثانية "فريدة" من جهة أخرى، ففريدة امرأة مغناج لعوب فاسدة، همها استغلال زوجها ، واستلاب ما لديه من المال ، للاستحواذ على البيت الذي تقطنه.... و"شام" شابة طيبة أحبت "عامراً" بإخلاص ، ولم تعبأ بالمال ، وتحملت عناء شديداً ، ومخاطر كبيرة ، لتنجب له ابنا يعزيه فيما تبقى من حياته.... والغريب أن الزوجتين لم تلتقيا إلا في نهاية الرواية.

وقد خططت الكاتبة لهذا اللقاء لتقول بطلتها "شام" لضرتها "فريدة" بعد العمل الجراحي ل"عامر" : "انظري إلى المرآة وارفعي خصلات شعرك ستجدين اسمي مدوناً هنا، وأشارت إلى جبينها ، أنا قدرك"(الرواية ص 176).

ومن أشكال الإيقاع أيضاً موقف "شام" من إرادة أبيها ، فبينما كانت تتحداها في البدء ، صارت تذعن لها في النهاية. وهذا مظهر من مظاهر تحول شخصية شام، يضاف إلى تحولها من الصفح إلى الثأر ، كما مر بنا.

وهذان التحولان يعنيان أننا أمام شخصية حية لا جامدة تتفاعل مع أحداث الحياة بإيجابية تبعدها عن السكون والثبات والجمود.‏

ولابد من أن نشير إلى أن هذه الرواية قدمت صورة سلبية وسيئة عن ممثل ارتضت "شام" الزواج منه ، رغم الفارق الكبير في العمر بينهما ، ولكنها لم ترنا ما علاقة أعماله الفنية بسلوكه ، وهل كان يمثل شريحة معينة من دنيا الفن ، أم كان حالة فردية يقل مثيلها... والراجح أن الاحتمال الأخير هو ما أرادت الرواية أن تقوله.

وعليه فلا يمكن أن نحمله من خلال الرواية ، أي معنى رمزي لظاهرة نراها في واقعنا المعيش.‏

بقيت لي وقفة عند لغة الرواية ، فقد تمتعت هذه الرواية بلغة سليمة غالباً ، كما أثثت متنها بصور جميلة معبرة عن الأعماق ، ففي وصف لها عن لقاء "شام" بـ"عامر" الذي هامت فيه بداية تقول: "قابلته بمكابرة نفسها الذي تخفي ذلك الشوق إليه. كانت كأي أنثى ترعرت في هذا المجتمع المريض ، وتحمل من العقد ما يكفي لتظهر الوجه البارد، وتخفي جحيم رغبتها التي تلتهم أحشاءها".

وبعد أن عانق "عامر" "شام" علقت الكاتبة على ذلك بقولها : "ربما أحس بذلك اللهب المتأجج في أعماقها ، فطوقها ليخمد لظاه ، أم أراد أن يؤجج أحاسيسها بعد أن انطلت عليه تمثيلية برودها وعدم اكتراثها"(الرواية ص 62 و63).‏

بيد أن هذه اللغة الشاعرية الكاشفة عن الأعماق ، ارتطمت ببعض الهنات التي خففت من ألقها.‏

وكان من هذه الهنات ماهو لغوي ، وماهو إملائي ، وماهو غريب ومغلوط.

فهي تقول عن زوجين : إنهما يمثلان على بعضهما (ص12) ، والصواب يمثل أحدهما على الآخر.

وترسم كلمة "اهدئي" بهمزة على اللف ، والصواب كما رسمناها هنا (ص136).

وقد سقطت كلمة "إلا" من عبارة في الصفحة (96) ، فانقلب المعنى وأدى عكس ما تريد أن تقوله الكاتبة!!‏

وجاء في (ص98) ما يفيد أن للحمار قرناً.

وهذه معلومة مغلوطة ، ولا يصح أن يقع فيها كاتب الرواية الذي يتوخى منه أن يتزود بمعارف عامة كثيرة جداً ، احترازاً من مطبات كهذه.‏

فالروائي المطالب بسرد ناجح، مطالب أيضاً بثقافة واسعة وعميقة ، ليضفر من هذين الحدين عملاً فنياً ماتعاً ونافعاً معاً.‏

عودة