في فضاء قصص "النبع الكبير" حنين وفيّ وشغف طفولي للزمن القديم . زمن "فايمار – البحر " الزمن المستعاد، من خلال الذاكرة الرومانسية للأرض، والبحر، والشجر والينابيع. للناس والأحداث شبه التاريخية لمهد طفولة وفتوة كانت متآلقة، طويت في أرشيف الزمن، لكنها ماتزال حية في تويجات دم الراوي.

إنه الزمن الرومانسي العبق، والذي لم يبق منه الآن سوى الرماد وغبار الطلع.

في ثنايا القصص تتناثر أوراق هجرات الكاتب في فضاء العالم الذي جابه وارتحل فيه.

نثارات وشظايا، وروائح محطات قطار سريع. عبور سنونو فوق بحار يعبرها خطفاً، كما لو أننا في ليلة مبرقة رعدها بعيد المدى ومطرها مؤجل.

والحكم – القاضي في النهاية هو القارئ الذكي والحصيف لاالأديب ولا الناقد.



حيدر حيدر

عودة