بقلم: يوسف الجادر



يمتلك الشاعر فواز العاسمي تجربة متميزة على صعيد كتابة قصيدة النثر، فهو يخلق عوالم جديدة بلغة عذبة سلسلة،ويعيد المفردات القديمة في اللغة ليزيد من وهجها وعذوبتها فيوظفها جمالياً بطريقة ذكية. يقول في أحدى قصائده: "غننا يالين/ ليل يتقمط أوجاع الطفولة/ واكسري بنشيد عذب/ هامة طاغية/ غننا يالين/ فرأسي من كبر/ ويداي من ماء/ أستعف عن غدر بنسوة خذلنني/ وعن رجل أمن/ داهمني بشآبيب اللعاب..".

بذلك تمكن من امتلاك هوية خاصة في الإبداع الشعري، فهو القارئ الجيد لكتب التراث الأدبي والفكري والمتأثر بشعراء الحداثة العالميين، مثل "سان جون بيرس، إيف بونفوا، وأوكتافيو باث، ولكثير من الشعراء العرب مثل سليم بركات، ومحمد والماغوط وأدونيس" وغيرهم من شعراء قصيدة النثر.

وأثناء إقامته في سلطنة عمان ثلاث سنوات وقف على قبر الخليل بن أحمد الفراهيدي وسأل نفسه: هل سيأتي في يوم ما فراهيدي جديد ينقذ قصيدة النثر ويضعها في قوالب أشبه بالبحور التي وضعها الفراهيدي؟ من هذا السؤال المشروع خاض الشاعر "فواز العاسمي" تجربة إبداعية في قصيدة النثر.

عودة