تؤرخ قصائد "طلال سليم" لعالم مرئي وغير مرئي دفعة واحدة، بيد أنه معاش ومحسوس بحواس الروح. فهذه القصائد تؤرخ للوجع والحلم والحب، وهي في سياق تأريخها هذا تؤنسن الدنيا من حولنا وتحمل أشياء الأرض مايفيض من حزننا أو حلمنا أو يأسنا أو فرحنا بل لأقل تاريخنا الروحي كأفراد مزروعين على شفة الحب أو على شفاه الأناشيد أو في مقلة القهر أو بين خوافي الحلم.

هذه القصائد امتداد للروح الشعرية التي اختطها الشاعر في ديوانه الأول "لنجالس المطر" ويمكن القول بثقة وباختصار شديد : ليس هذا الديوان إضافة كمية إلى الركام الشعري، بل هو وبكلمة : ديوان يقرأ.



جمال سعيد

عودة