الناقد "يوسف سامي يوسف"

ينزاح في هذا الكتاب عن هواجس النقد لديه ، ليمضي بنا إلى شطر مبكر من حياته حيث ولد في "فلسطين" ، وترعرع طفلاً في قريته "لوبية" القريبة من "طبيريا" ليكرس صفحات هذا الكتاب للسنوات العشر الأولى من حياته التي قضاها في الوطن منذ ولادته عام 1938 حتى طرد من هناك بقوة السلاح.

وتنبع أهمية هذا الكتاب من كونه رحلة في الذاكرة لأيام النكبة عام 1948 وماشاهده الكاتب في عين الطفل آنذاك من قصف وهدم وقتل وإرهاب ذهب بأرواح ألوف المدنيين الأبرياء.

و"اليوسف" هنا لاينسى الجغرافيا التي عمل الصهاينة ومازالوا يعملون على طمس معالمها ، فيأتي على وصف مفصل للقرية نفسها ومايحيط بها ، ولاينسى أيضاً بعض تقاليد أهلها وعاداتهم .

إذاً هذا الكتاب يحاول أن يكون إفادة وشهادة على العصر ، بل ربما رسالة يرسلها الزمن الراهن إلى الأزمنة التي لم تولد بعد .

عودة