وليد معماري



وهاأنا أمام مجموعة قصصية أخذت بتلابيب وجداني ، لكاتب لم أعرفه جيداً من قبل.. لكني أظن.. سنصبح صديقين.. ونغتسل معاً في حمام سوق واحد.

وأجزم أن قصص "غانم بوحمود" الموسومة بعنوان : "كهرمان" ستدهش قارئها كما أدهشتني.. ففيها، ومنها سندخل إلى عوالم لم نعتدها إلا قليلاً من قبل، هي تجارب كاتب شرق أوسطي ، عاش بقصد الدراسة ردحاً من الزمن فيما يعرف بأوروبة الشرقية وتحديداً في بلاد انقسمت على نفسها وصارت بلدين هما تشيكيا ، وسلوفاكيا.

خلاصة.. سنقرأ في هذه المجموعة ماهو مقنع.. وسنقرأ الحياة بتلاوين لم نعهدها من قبل وبمتعة لاتحتاج إلى مقدمات.

نمر كثيراً تحت شجرة ياسمين ، ونلتقط منها نوارة ، ونشمها بنشوة.. وننسى الشجرة..

أدعوكم الآن إلى رؤية الشجرة بكل تجلياتها البسيطة.. لكنها التجليات الصادقة كما أعتقد



عبد الكريم السعدي



سمعته كثيراً وهو ينشد قصائده بروح مفعمة بفلسفة التوهج وعمق الأفكار وتحليق الشاعر الذي ينسج من معانيه ألحان خياله وصهباء رؤاه ، ولكنني الآن أقرأه وأقرأ له مجموعة قصصية عنوانها "كهرمان" وقد زخرت بالعديد من القصص الغنية بالمشاعر والحس الوجداني والذكرى الممتدة إلى عوالم أوربا الشرقية ، وأخرى حياتية وإنسانية وفيها "مارتا التي ، والآنسة كريستال، والكسندرا ، وبودي لو!.. المشرقي ، والصوت الأعجمي ، وعند رغبتها ، والوصية ، وحجرة، والأنف الرومي ، وذاكرة خضراء ، وصعود إلى الأسفل ، وعين قرّين ، والضعيف ، والفزاعة ، وأخيراً كهرمان" التي استهل الكاتب عنوان مجموعتها من اسمها في آخر القصص ضمن المجموعة.

ولا بد هنا من الإشارة إلى الكلمة التي قدم لها "وليد معماري" وهي: «وها أنا أمام مجموعة قصصية أخذت بتلابيب وجداني لكاتب لم أعرفه جيداً من قبل... لكني أظن.. سنصبح صديقين.. ونغتسل معاً في حمام سوق واحد.. وأجزم أن قصص غانم بو حمود الموسومة بعنوان "كهرمان" ستدهش قارئها. كما أدهشتني.. ففيها ومنها، وستدخل إلى عوالم لم نعتدها، إلا قليلاً من قبل».

ومن خلال هذه التجليات كان للقاص الأديب حضوراً في مجمل قصصه بداية من "مارتا التي" إلى آخر قصة في المجموعة.

حيث قدم صوراً متلاحقة تعاقبت إثر بعضها في لوحات صادقة الحس قريبة للنفس تدخلك إلى مضمونها مباشرة من الجملة الأولى .

عودة