- الرجل الشرقي بحاجة دائماً لمن دونه ، وعندما يشعر بأن زمام الأمور قد أفلت من يده وأنه لم يعد يستطيع السيطرة على زوجته ، ملكيته كما يعتبرها، يتوجه فوراً إلى من يستطيع التحكم به ، إنه يحب أن تكنّى زوجته به ولايحتمل أن يكنّى بها، يجب أن يشعر وبكل الأوقات أن نصفه الثاني هو أقل من الربع بدونه ، لاأن يصبح هو ذرة صغيرة في بحر شريكة حياته، ينظر الناس له من خلالها، حتى لو كانت تلك هي الحقيقة إنما يجب أن تشعر به أنه الأهم .

«أنتِ ذكية ويجب ألا يغيب عنك هذا ، فلكل فعل يجب أن يقابله رد فعل مناسب ليصححه».



- أنا من النوع الذي يحس بحاجة دائمة لوجود صديق بقربه ليحكي له مايمر به ومايجول بخاطره ولايمكن أن أستمتع بأي شيء يحصل معي إذا لم أنقله شفهياً إلى من أثق به نوعاً من تثبيت الحدث .



- وأنا مع محبتي الشديدة لديدو إلا أنني وجدت أننا مختلفتان بالمنطق تماماً ، وأنا أنتمي إلى المدرسة التي أنشأني والديّ عليها وهي مدرسة الأبيض والأسود ، وهي تنتمي إلى مدرسة الحياة التي يتوقع الانسان منها كل شيء وبالتالي فلايفاجأ بما يحصل وبالنهاية لكل شخص جوانب ايجابية وسلبية ، فلنتغاض عن السلبيات في سبيل الايجابيات مادامت لاتسيء إلينا ولاتمسنا ومادامت العلاقةغير وثيقة .



-آهٍ .. ماأشد اشتياقي لتلك الشخصية ، لذلك النفوذ، لتلك القدرة على دعمي وعلى التجاوب عندما أطلب أي شيء ، كل ذلك كان يعطيني شعوراً بالقوة، بالثقة ، ومع ذلك لم أتردد في أن أستغني عنه وأن أوقف هذه العلاقة عندما عرفت بأنه ليس الشخص الذي كنت أتوقعه وقد يكون إنساناً غير نظيف.. وهنا رجع إليّ الشعور بالحزن وتنهدت طويلاً وبعدها كان عليّ أن أنام فقد تأخر الوقت.



- دخلت لغرفتي وعندي شعور بأنني أستحق اليوم التربع على عرش الحمقى.. شعور بالذنب مزعج للغاية.. شعور بالخطأ ولاأستطيع حياله أي شيء فعندي في الوقت الحالي مايدعى بحالة استعصاء تجاه اسكندر ، غير قادرة على أن أوافق عليه، وكيف أوافق عليه وأنا كلما التقيت بنجيب أحس بأن كياني كله يهتز ويتزعزع..



- وفكرت.. بالنهاية كله نصيب ، جدتي دائماً تقول ذلك ، وكل شيء مكتوب، ولكن ألسنا شركاء في صنع أقدارنا؟

هل هي مرسومة بكل تفاصيلها ؟ لاأعرف ولكن أعتقد بأننا بتفكيرنا وقراراتنا وتصرفاتنا نساهم في صناعة القدر ، إنما مهما سلكنا من طرق ، ومهما فعلنا من اشياء فالنهاية مكتوبة مسبقاً ومقدرة ولاسبيل لتغييرها.

عودة