الصورة غير متوفرة

- ابتسم لي ابتسامته الأولى، تلتها ابتسامات جعلتني أغفر سخرية العالم من صدري الكبير، لم يقفز ثدياي ويضيق قميصي تحت لباس الموظفات الملتزمات الذي أرتديه «طقماً بلون غامق وقماش سميك. لم أرتبك أبداً ولم أحتج إلى أن أرفع صوتي أو أتشنج أو أثبت أني قوية وغير معقدة كما يحدث لي» .



- كنت في الصيف الماضي أستيقظ كل صباح لأحبه أكثر فيتهيأ لي أن صدري يصغر فأرتاح، لظني أنه كان يحتاج إلى الحب كي يكف عن التضخم، انغمست في الحب ورحت أنهب اللذات نهباً كما تقول الأغنية.



- كتب في إحدى قصاصاته التي احتفظت بها : أشعل شموعي في كل المساءات. ولأن قلبي كان مشتعلاً بحبه فقد ظننت وقتها أن شموعه هي أصابعه العشرة التي سيشعلها من أجل البلد أو الولد، لكن اتضح بعد ذلك أنني أنا من أشعلت أصابعي وأحرقت مافي صدري، قلبي الذي كانت تقول عنه ستي حياة أبيض مثل القطن المندوف.. وأن أصابعه كانت كي يصرفني عنه ويعد عليها كل صيف عشر نساء.



- هذا الوطن رجل يطرق باب غرفتي في الوظيفة يسألني إن كنت محتاجة إلى أن يضمني إليه.

وأرضي أرض الشاعر "سمير" الذي يجرب بقراءة شعره أن يرفعني إلى غيماته ويعيد خلق آدم وحواء ليجعل للحكاية بداية أحلى، وهو أيضاً شرفة أرمق منها الشمس في الشروق متضايقة من بناء حديث ينتأ حديد السقف منه على أمل أن يكمل يوماً والوطن ..



- هل هذه هي طريقة التفكير الجديدة التي سأكتسبها؟ "لينا" متزوجة وزوجها في الخارج يرسل لها مصاريفها ومصاريف الأولاد؟ هل تحب عماداً؟ لم أستطع أن اجيب، كان جسد عماد العاري متمدداً على بطنه يطرد كل الأفكار ويدعوني كي أفكر فيه، تفاجأت بشدة من عري جسده لكني لم أستهجنه. غمرني إحساس بالحنان. وعلى الفور تخيلت السياط التي انهالت عليه في يوم ما، كان نائماً بتعب بالغ.

لكنه تعب اللذة، وقد آثر الأرض عن السرير العريض، أما لينا فقد سارعت بعد الحب إلى الحمام، ربما كي تغسل عنها آثار السهر وآثار الحب.



- كلما كانت أمي توغل في التمييز بيني وبين أختي، كنت أوغل في عصياني لها.

اليوم، وبعد كل هذه السنين مازلت أفرد أشياءها في غياب أمي لكي أدمع من دون خجل، أشكر أبي انه انصاع لرغبتي، رغم صغر سني في ذلك الحين، بإحضار أشياء ستي من بيتها إلى سقيفة بيتنا قبل أن يغلق البيت الصغير الذي تربى به ولايعود إليه أبداً.

عودة