- والغرب ياسليمان ، الغرب الذي جذبك لتنعم فيه بالحرية والعدالة، ينقلب عليك لتصبح ضحيته دونما سبب اللهم إلا هويتك الأصلية التي تختلط بأي حدث يمت بصلة إلى قضايا وطنك مهما نأيت عنه أو نأى عنك، شئت ذلك أم أبيت، وأنت الذي ظننت أن حصولك على الجنسية هو شاطئ الأمان الذي طالما صبوت إليه.



- يالله، كل هذا الوقت مضى ولم أضم حبيبي نسيم إلى صدري ولو لمرة واحدة. وهاهو الآن ينتصب على كرسيه جالساً مثل ملاك! ياإلهي كم نحل جسمه الغالي وكيف هرب الفرح من وجهه! وشهاب حبيبي ورفيقي، كم استعت حدقتا عينيه في وجهه، وغاصت ابتسامته الحلوة، التي أموت فيها، من وجهه الحبيب! وأنت ياجبل الأحمال كلها، لايليق بك هذا الوقار الذي تصطنعه أمامي.

حتى روحك المرحة قد ولتز يارب، أيمكن أن يحدث كل هذا في أقل من شهر!



- لقد انتبهت إلى شيء خاص في تكوينها الذهني والعاطفي. لاحظت أنها تخاف على زوجها وولديها أكثر بكثير من خومفها على نفسها، ولاحظت أيضاً أن ضعفها حيال مواجهة أي مشكلة، يتحول إلى قوة لاحد لها حين يتعلق الأمر بزوجها وأولادها. لقد تذكرت كيف كان هذا التحول يحدث في داخلها أثناء التحقيقات كلما اقترب البوليس من ذكرهم. كانت تنقلب إلى امرأة حديدية لايرف لها جفن وهي تدافع عنهم، بل وأكثر من ذلك، كانت لاتسمح للمحقق بإثارة سؤال واحد في صيغة الشك حيال أي منهم، وكانت تشعر بالدم يغلي في عروقها إن أتوا على سيرتهم. عندها لاتخاف أبداً.



- ماحدث لعزة، يمكن أن يحدث لأي شخص فلسطيني أو عربي. إن الغرب على مدى العقود الماضية، قد هزمنا عسكرياً، ثم هزمنا اقتصادياً، والآن يريدون هزيمتنا نفسياً عن طريق مقولة الارهاب. فكل العرب "ارهابيون" وعلى كل واحد منهم أن يتحسس رأسه فربما الدور القادم دوره.



- إضافة إلى كون المرأة بشكل عام أكثر عطاء من الرجل في الظروف الصعبة. ذلك أن الرجل يضع كثيراً من الحسابات أمام عينيه قبل أن يقرر حجم العطاء الذي يمكنه أن يقدمه بحيث ينسجم مع ظروفه وواقعه، بينما ترمي المرأة كافة الحسابات وراء ظهرها في اللحظة التي تقرر فيها موقفاً من قضية ما. وتحاول بعد ذلك تفصيل حساباتها بحيث تتوافق مع متطلبات الموقف الذي اتخذته وليس العكس.

عودة