- لم يبق بينها وبين الموت سوى لحظة، هذا أمر فظيع على امرأة رقيقة المشاعر والقلب، قالها في أعماق ذاته وهو فاغر الفم.. بينما راحت جرأتها تأكل قلبه في لحظات، وتحرق أعصابه، التي لاتقارن بمتانة أعصابها..

- دوت طلقة اخترقت صدره وقلبه، فسقط من على الصخرة يتخبط بدمه وهو ينظر بحقد إلى الصياد وكأنه يتمنى لو يستطيع العودة للحياة ليقتله.. غير أن صخب الأمواج للبحر الغاضب، ازدادت حدة، واكفهر وجه السماء وتلبدت بغيوم سوداء، ولاح في الأفق البعيد وميض برق ينذر بعاصفة قادمة..

- رغم أنها دعته أكثر من مرة لمعاودة تلك اللعبة، ولكنه رفض.. وكان يهرب منها ومن عينيها الوحشيتين الجريئتين ويتوارى بعيدا، حتى سمع فيما بعد وبعد ثلاث سنوات بأنها ماتت بعد أن رحلوا إلى المدينة، كيف ماتت لايدري، لكن الذي لاينساه، بأنها ظلت ذكرى الحب الأول وهاجس في أعماق ذاكرته.

- إن هذا العالم الجديد يدعونا بأن لاحاجة للعقل وللرحم ولاحاجة للقلب والأمومة وللعواطف الانسانية سستحول الى قطيع من البهائم الآلية، مستهلك بكسل وخمول مايقدم الينا من علف ملعب، نأكل ونبول،

عودة