-سأعود ... أي ساموت هنا ، أي سأعود سفراً معاكساً ، فليس للموت أية قيمة سوى أنه " أكبر حل لأصغر مشكلة هي الحياة ".

أريد أن أستمتع بالموسيقى ، بالزهور ، و بالماء ممزوجاً بدمعتي ذكرى مفرحة ، من يد ، ذات يوم ، عرفت الفضيلة العظمى لللمس .

أريد أن أخرج إلى الشجرة و أجلس خارج نفسي ، أعدد المزايا التي أحصل عليها جرّاء يقيني بأن روح الإنسان قد فرحت لأنها تحررت من الطلبات الساذجة للجسد البشري ، و لكنها تبقى قريبة منه ، في الهواء ، لتربت على فنائه في حنو من لا ينسى الذكريات .



-كان تحت أسناني لفظة واحدة ..... اليتم .

لا حب ، بل حرب .

لا حرب ، بل هزيمة .

و لكن ما الذي جعل " كسارة البندق " تراني على هذا النحو ، فتتقدم من كرسيّ ، و تجلس على حافته ... ثم تضع رأسي في صدرها و تبكي كخاسر نهائي و وحيد ، و أبكي معهما كحكيم في هاوية .

ثم يتحول بكاؤنا إلى عويل مبتدىءٍ في ذئبيته ....

ثم إلى العواء . و قد اخترق الجدران

و أعلنا نهاية الحرب .



-على حيطان السجن كانت هناك كل آلام من مرّوا على السجن محفورة بمختلف الأدوات ..... و مكتوبة بمختلف الأقلام . و الحيطان ، في مثل هذه الأحوال ، أكثر إغراء للكتابة من كل شيء ، أمسكت القلم و كتبت : " أيها السجناء أنتم الأفضل !"

" إن معاجم اللغات لم تعرف ، عبر تاريخها الطويل ، لفظة أجمل من لفظة حرية ... باستثناء لفظة الحب "

أردت أن أكتب أكثر على الحائط وراء ظهري ، لكنني اكتشفت صعوبة أن تكون سجيناً و فرحاً .



-الحياة أشبه بالحريق : لهب ينساه العابر ، و رماد تذروه الرياح ، و إنسان كان قد ... عاش !!



-وثمة الهارب الاول ، الذي يتردد في البداية ، عندما لا يجد ملاذاً آمناً ، عندما لا يجد موضوعاً حقيقياً و جدارة ، و عندما لا يكون قابلاً للإستعمال غير المؤذي ، و عندما لا يرتبط بتقدير القيمة الفعلية و لا يقدر على ذلك ....

الهارب الأول هو : الحب ! !

الحب يتحول إلى قيمة استعمالية ، و هو شمس لا يجب نكران ما لها و ما عليها ، لمجرد أن في مخزن الأشياء المتنوعة ، كمية لا يستهان بها من الشموع ، و لديك القوة الشرائية . الشمس .... لا الشمعة ! !

عودة