شيعت بيت جالا الشهيد حنا، قرعت الأجراس في الكنائس، ونودي بالمآذن... وما أن عاد المشيعون حتى وقفت في الساحة سيارة صحية تحمل شهيدا آخر .. إنه جلال.

عاد المشيعون وتدافعوا، ليطمئنوا على سلامة معابدهم فوجدوا الشمس تدخل من زاوية الكنيسة فيتألق كل شيء فيها، ويلامس شعاعها أيقو

أشعر بأنفاسها .. أسمع صوتها .. وستارة غرفتي تتماوج مع نسيمات أشعر وكأنها تتجسس علي، وخيوط الفجر، ترسم على زجاج النافذة لوحة من الضياء، انتظرت الصباح طويلا .. ثم جاء كمسافر

طال سفره، ذهبت إليها... عاتبتني ثم عبرت لي عن حبها، وجمالها الآسر. وصوتها ضجيج في الروح، وخفقة في القلب .. أجلس قبالتها ثم أنسحب فجأة ... سافرت ليومين .. مرا كعامين وأكثر .. عدت

إليها، أحمل في روحي بيدرا من الحب، وفي عيوني ساقية من الأمل.. أقرع الجرس ... أدخل لأجد أحدهم يجلس على ذات الكرسي، وبذات الانحناء باتجاهها.. وكاني به يتكلم ذات الكلمات ويمثل الدور

hلذي مثلته .. تماما كجلستي الأولى معها

شعرت بالإقياء، وانسحبت بهدوء، لأعود إلى حضن الحزن الدافئ .. واكتب هذه القصة.

عندما انحدرت الشمس باتجاه الأفق، اطمأن صابر وحدث نفسه أن كل شيء يعلو .. يعلو.. ثم لا يلبث ان ينحدر . ما زال صابر بانتظار الحلم الموعود بمسح السيارة وتجهيز الأركيلة حدث نفسه

بصوت مرتفع: تصوروا .. حتى مسح السيارة، وإعداد الأركيلة أصبح حلما .. وقد لا يتحقق..

كان الصباح جميلا..

رطوبة الهواء تبعث في النفس نشوة غامرة.. عصافير الدوري تردد أغنيات عرس ريفي.. أفاق مسعود للمرة الأولى على غير تأفف زوجته أو تذمرها ..

عودة