- أحلامك سرقت، آمالك سلبت، أيامك اختلست، وأنا لك بالمرصاد أنا أتبعك أينما سرت وكيفما اتجهت. لن تهرب مني لا مفر. لن أمهلك، ولن أترك لك قيادة نفسك. حذرك لن ينجيك مني. براثني مغروسة في صميمك تمزق أيامك تنخر عظام مستقبلك .. إن كنت تجهلني فأنا الزمن..

- عندما أصابته أنفلونزا الضمير وضع صديقه بالسجن، وسببّ إصابة أمه بجلطة أودت بحياتها. سلب أخاه قطعة الأرض التي ورثها عن أبيه. طلّق زوجته وطرد أولاده وشردهم. سرق منزل جاره بعد أن أصابه برصاصة غدر قادته إلى حتفه.

عالجه أمهر الأطباء فشفي....

نظر حوله وسمع ثمّ أدرك....وانتحر.....

- انتحر كتاب بأن ألقى نفسه في النار ....ذلك أنه منذ خمسين عاماً يعاني الوحدة .لا جليس ولا أنيس ولا حتى نسمة هواء تدغدغ ورقاته.لا تحنو عليه يد. شحب لونه...اصفرت بشرته،نزف دمه، بهتت حروفه وبدأ يئن. استغل اقتراب سيدة البيت لمسح الغبار المترتب على درفات المكتبة... عندما لامسته قفز هارباً فسقط بين مجموعة أوراق كانت سيدة البيت تحرقها للتخلص منها......

- سألت أمها :أمي كيف تركتموني أتابع دراستي وأصل إلى أعلى المراتب في الوقت الذي كان محظوراً على الفتاة أن تتعلم ؟أجابتها: أردت أن أتحدى أعمامك لأثبت لهم أن أولادي أفضل من أولادهم، وأن تربيتي أفضل من تربيتهم.

رددت السؤال على مسامع أبيها، أجابها على الفور: كي أتحدى أخوالك لأثبت لهم أنني أفضل نسيب لهم وأن أولادي أفضلهم جميعاً، ولكي يندموا على رفضهم لي عندما تقمت لخطبة أمك.

قفزت محبطة تزرف الدموع بعد أن أدركت سرّ الرغبة.

عودة