- وطني جبال وأنهار ووديان وسهول وبحر وسماء ليست رمادية.

جبال تصافح السماء وتستحم بالصحو .. كانت مسكناً للآلهة التي عبدتم بعضها في غابر الأزمان.

أنهار تتوزع شرايينها جسم أرضنا المعطاء لتزرع الخصب والنماء.

وديان تموج بالاخضرار والينابيع الثرة.. وسهول هي أهراء حنطة وقطن وبقول من كل صنف ولون.

بحر نوافذه مشرعة أبداً.. منه أبحرت سفن المعرفة فغرست المتوسط والمحيطات والشطآن بالحضارات.



- لم ينبر منهم قاضي عدل واحد يدافع عن براءتي وحقي.

كلهم وقفوا بلا حياء في جهة الاتهام. بقيت جهة الدفاع خالية منذ آلاف السنين.

كافحت مئة ألف عام حتى استطعت أن أتحرر من الصخرة.

كافحت مئة ألف عام حتى أعتقت هذا السيف.. سيف الجريمة والعقاب من أياديهم الزانية .

كل المحيطات والأنهار والينابيع والخمور والدماء والدوع والنفط بعض عرقي.. وتسأل من أنا؟؟

أنا أيها الأحمق.. سيزيف الفلسطيني.



- وبقيت في هذه البلاد وحيداً حزيناً أبحث عن الابتسامات.

لم أعد أطيق العيش هنا.. وهذا مايؤرقني كل ليلة. أحس بأن الضجر يقتات جسدي وروحي لقمة بعد أخرى، وأن الهواء الذي أستنشقه مجبول بالحقد والكراهية، وأن الحرية التي أنعم بها عار عليّ.

عودة