- كيف أتذكرك في الأيام القادمة

وأنفض عني كل ما لامسته

يداك الشقيتان؟!

أيها الجاحد

أنت كالعرق الذي يخرج من مساماتي.



- الأسود الذي ترتديه

ليس أكبر من حزني

لكنه صغير جداً

على مساحة فرحك





- لو أستطيعُ أن أنتزع بريق وجهكِ الأخير

وأجذبكِ من ذيل فستانك الطويل

وأتدفأ بك قليلاً تحت صوت المطر

لتفكّي لي ضفائري

التي نسيتِ مرةً أن تربطيها بشريطةٍ حمراء

كنتُ كبرتُ داخل حدود ذراعيك

وما عرّشتُ على حائط الجيران

لأسمعَ أغنية تئنّ باسمكِ

أرتق بها القلب وتنبحُ عليّ كلاب الطريق..

فأنا لا أملك من حاضري إلاّكِ





- كنتُ أحلم أن أقطف لك نجمتين بحجم أحلامي

وأثقبهما لأعلِّقَ لك قرطاً يليق بوجهكِ القمرّي

وأهديكِ عقداً تشتهيه الشمس لجيدِ الأرض

وتاجاً على رؤوس الكائنات،



- كيف لي أن أغرق

في كل هذا الغياب

ولا أرتجي شراعا واحداً

يبحر صوب وجهك.



- أمّي.... كبُرت رياحين الأمسِ

فلكِ كلّ هذا العبق ولي ما تترك بعد موتهاالزنابق.

عودة