المقطع الأول – من: "نسمات الحرية الأولى"

«أهلاً بك طفولتي المفقودة.. والضائعة.. سأستردك الآن. ألعب في البساتين القريبة، تصرخ أمي توبخني.. يا لتلك الأيام ! " الصبغة" غزت شعري بعد أن " غزا الشيب مفرقي"، عمري مضى ما عدت أذكره.

هي اللحظة، لحظة الخلق، الولادة، ولادة حياة، مفردات، هي اللغة، اللسان، الإشارات: وسيلة التفاهم بين الناس.»





المقطع الثاني- من "خريف الحب"

«.. خرجت إلى الشارع تفكر بالقلق المسيطر عليها الذي يدفعها إلى خيالات جنسية. وذلك السور من الفراغ سجنها ضمن تصورات وقصص مكررة ، ليتها كانت كحكايات شهرزاد الغريبة والمنوعة، كعوالمها السحرية، بشر وملوك جن. إنها تؤلف قصصاً مسكنة تتجرعها كالدواء اليومي على دفعات كي تنام. هي الوحدة القاتلة أوصلتها لحالتها هذه.»



المقطع الثالث – من "تداعيات"

«تنام وتغفو وعيناها ترقبان غمائم السماء وذرات المطر وهي تتساقط، تداعب المزاريب العتيقة الصدئة وأذنيها الصغيرتين، وبجوارها لعبة قماشٍ جميلة. وعندما كبرت بدأت أحلامها تشق جدران البيوت القديمة و الفقر المعشش في زواريب المدينة، تسترق ضوءاً لتركض من جديد في الشوارع الواسعة تحت المطر وأشجار الزيزفون، يحاصرها المكان، يضيق، يحاط بالأسلاك من جميع الجهات.»



المقطع الرابع- من "رسائل الغرباء"

«لا أدري.. ضقت ذرعاً بكل من حولي .. من نفسي.. اختنقت، وأنت اعتدت تقلباتي وتعرفها جيداً، لا يبنى عليها موقف.. التغير يشغلني دائماً، وعندما نلتقي قد يكون هناك ما يجمعنا، عند ذلك لن أتردد بالاستمرار. لكن الزمن يا صديقي فعل فعله، غير أعماقنا، بدل قناعاتنا، مفاهيمنا. سلوكنا ولهذا لا جواب حاسم ونهائي حول مصير علاقتنا واعتقد أنه الأفضل لكلينا معاً.. وداعاً.»

عودة